دعت منظمة هيومن رايتس ووتش جماعة أنصار الله الحوثية إلى إسقاط جميع التهم الموجهة إلى رجل بهائي حُكم عليه بالإعدام، مطلع الشهر الماضي، بسبب معتقداته الدينية. وقالت المنظمة، في بيان، إنه "على الحوثيين الإفراج، دون قيد أو شرط، عن حامد كمال حيدرة والبهائيين الستة الذين يبدو أنهم احتجزوا لممارسة عقيدتهم، وعلى الحوثيين أن يكُفوا عن اضطهاد الأقلية البهائية في مناطق اليمن الخاضعة لسيطرتهم". وذكرت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة ،أن "الاضطهاد الذي واجهه حامد كمال حيدرة وحكم الإعدام الصادر ضدّه يؤكدان الهجوم الواسع الذي يشنه الحوثيون على الطائفة البهائية". وتابعت: "بدل الاستمرار في أعمال الظلم الخطيرة هذه، على الحوثيين السماح لحيدرة وغيره من البهائيين بالعودة إلى ديارهم وذويهم". وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، قد حكمت على حيدرة بالإعدام بتهم غير مثبتة؛ تتعلق بالتواصل مع إسرائيل، وجرائم ذات صلة، حسب ما أفاد بيان هيومن رايتس ووتش. واعتقل الحوثيون، في الفترة ما بين أبريل و أكتوبر من العام الماضي، خمسة أفراد آخرين من الطائفة البهائية، في حين يقبع كيوان قادري، وهو مواطن إيراني ولد وعاش كل حياته في اليمن، رهن الاحتجاز منذ غشت عام 2016، وهو آخر محتجز من مجموعة قوامها 50 شخصا اعتُقلوا جماعيا، على ما يبدو، بسبب دينهم .. و لا يزال الرجال السبعة قيد الاحتجاز.