كشف مصدر أمني، الأحد، أن الجزائر بدأت، منذ أيام، استخدام سلاح الجو ومروحيات القوات البحرية في مكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر مياه البحر الأبيض المتوسط. وقال المصدر الأمني الجزائري، للأناضول، (مشترطا عدم نشر اسمه)، إن القيادة العسكرية أمرت، منتصف فبراير الجاري، بتجنيد سلاح البحرية والقوات الجوية؛ للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، بعد تزايد حالات غرق مهاجرين سريين، خلال محاولتهم العبور إلى إسبانيا وإيطاليا، على متن قوارب متهالكة. وأوضح أن الجزائر تستخدم طائرات سلاح الجو للمرة الأولى في مراقبة سواحها، لرصد عمليات الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى تسخير مروحيات القوات البحرية، التي كانت تستعمل عادة لإنقاذ المهاجرين. وأضاف المصدر الجزائري أنه تم تجنيد سبعة آلاف عنصر من خفر السواحل وعناصر من الدرك الوطني؛ للمشاركة في هذه العملية العسكرية الكبرى المتواصلة لوقف الهجرة غير الشرعية. وخلال عام 2017، تمكن نحو ألفي جزائري من الوصول إلى جزيرة سردينيا الإيطالية، عبر قوارب صغيرة، وهو العدد نفسه تقريبا الذي تمكن من العبور إلى إسبانيا، وفق تقارير حقوقية جزائرية. وأعلن وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، قبل أسبوع، أن شبكات إجرامية تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي هي التي تقف وراء تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية، المعروفة محليا ب"الحرقة". ومنذ سنوات، تعلن وزارة الدفاع الجزائرية بشكل مستمر عن تمكن القوات البحرية من توقيف قوارب لمهاجرين، وعلى متنها العشرات من الشباب، الذين كانوا منطلقين نحو سواحل إيطاليا وإسبانيا. ولفظت أمواج البحر في الفترة الأخيرة جثتا لعشرات المهاجرين غير الشرعيين على السواحل الجزائرية، وبعضها علق بشباك صيادي السمك. *وكالة أنباء الأناضول