أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية اهتماماتها الرئيسية لمحاور تتعلق بموافقة الحكومة الأرجنتينية على فتح النقاش حول عدم تجريم الإجهاض، ومحاكمة النقابيين الأرجنتينيين المتورطين في قضايا الفساد، واستبعاد الحكومة البيروفية النظر في قطع علاقاتها مع فنزويلا، وقضية مثول الرئيس البيروفي أمام لجنة برلمانية تحقق في قضايا فساد، وإعلان الرئيس ميشال تامر عدم ترشحه للانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل، وتعزيز العلاقات الثنائية بين الشيلي واليابان، والتعاون بين بوغوتا وكيتو في مجال مكافحة الجريمة المنظمة. ففي الأرجنتين، توقفت اليوميات المحلية عند موافقة الحكومة على فتح النقاش حول عدم تجريم الإجهاض، و مشروع القانون المتعلق بمحاكمة الزعماء النقابيين المتورطين في قضايا الفساد. وهكذا، كتبت يومية "دياريو بوبولار" أن الحكومة الأرجنتينية أعطت الضوء الاخضر لفتح النقاش حول مشروع القانون المتعلق بعدم تجريم الإجهاض، الذي تبقى إحدى أهم المطالب الرئيسة للحركات النسائية بالبلد الجنوب أمريكي. وأضافت الصحيفة أن الرئيس ماوريسيو ماكري، و رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، و أبرز القياديين في الحزب الحاكم، اتفقوا على اتخاذ هذا القرار، مشيرة إلى الأمر يتعلق بقرار مفاجئ بالنظر إلى موقف ماكري العلني بهذا الشأن. وأوردت أن أعضاء الائتلاف الذي يقود الحكومة "كامبييموس" (لنغير) سيكون لهم حرية التصويت حول هذا المشروع حسب قناعاتهم، مبرزة أن الائتلاف الحاكم لا يحتاج إلى إجماع بخصوص هذه القضية. ومن جهتها، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن "كامبييموس" قدم مشروع قانون يروم محاكمة الزعماء النقابيين المتورطين في قضايا الفساد و الاغتناء غير المشروع، بالإضافة إلى ضمان الالتزام بالتصريح بالممتلكات. وأشارت إلى أن هذه المبادرة التشريعية تأتي بعد المسيرة الاحتجاجية التي شارك فيها أزيد من 400 ألف شخص، الأربعاء الماضي، ضد السياسات الاقتصادية لحكومة ماوريسيو ماكري. وفي البيرو، خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن استبعاد الحكومة النظر في قطع علاقاتها مع فنزويلا، و تأكيد رئيسة الحكومة مثول بيدرو بابلو كوشينسكي أمام اللجنة البرلمانية "لافا ياتو" في الوقت المناسب. وهكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن وزيرة العاقلات الخارجية، كايتانا ألخوفين، استبعدت أن تكون الحكومة البيروفية تنظر حاليا في قطع العلاقات مع فنزويلا "تحت قيادة النظام غير الديمقراطي لنيكولاس مادورو"، مبرزة أن هذه القضية "ليست مدرجة اليوم على جدول أعمالنا". ومن جهتها، أوردت يومية "إل كوميرسيو" أن رئيسة الحكومة، مرسيدس أراوز، أوضحت أن رئيس الجمهورية، بيدرو بابلو كوشينسكي، سيمثل أمام اللجنة البرلمانية "لافا ياتو" التي تحقق في قضايا الفساد في الوقت المناسب، مبرزة أنها لم تحدد موعدا معينا لذلك. وأضافت أن أراوز أبرزت الاستعداد الكامل للرئيس كوشينسكي للإداء بإفاداته في الوقت الذى يراه مناسبا، مشيرة إلى أن حديث رئيسة الحكومة يأتي ردا على طلب العديد من البرلمانيين، بمن فيهم رئيس الكونغرس لويس غالاريتا، بمثول كوشينسكي أمام اللجنة. وفي البرازيل، استأثر باهتمام الصحف المحلية إعلان الرئيس ميشال تامر عدم ترشحه للانتخابات المقررة في اكتوبر المقبل، وتخفيض التنقيط السيادي للبرازيل من قبل وكالة "فيتش رايتينغز" وأحدث الأرقام المتعلقة بالبطالة. وسلطت "أو غلوبو" الضوء على إعلان الرئيس البرازيلي ميشال تامر، في مقابلة مع إذاعة "راديو بانديرانتيس"، عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، بخلاف ما تم الترويج له مؤخرا. ونقلت اليومية قول تامر إنه لطالما " ردد في العديد من المناسبات أن الظروف هي التي تفرض القرار في السياسة، لن أكون مرشحا" للاستحقاقات المقبلة، نافيا أن يكون قرار تخويل الجيش مسؤولية ضمان الأمن بولاية ريو دي جانيرو قد اتخذ ل "أهداف سياسية". وخلال الأسبوع الماضي، اعتبرت العديد من وسائل الإعلام أن توقيع رئيس البلاد على مرسوم يتم بمقتضاه تخويل الجيش مهمة ضمان الأمن بريو بمثابة حملة انتخابية سابقة لأوانها تهدف إلى الرفع من شعبية ميشال تامر. وكتبت "فالور إيكونوميكو" أن وكالة التصنيف "فيتش رايتينغز" قد خفضت التنقيط السيادي للبرازيل ليصل إلى "بي بي ناقص" مع احتمال أفق مستقر. وأضافت اليومية، استنادا إلى وكالة التنقيط، أن تقليص تقييم البلد الجنوب أمريكي انعكاس لاستمرار العجز الهام في الميزانية وارتفاع مديونية الحكومة وفشل الإصلاحات التشريعية التي يمكن أن تحسن الأداء الهيكلي للمالية العمومية. وأشارت إلى أن تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل يعني أن إصلاح نظام التقاعد لن يتم إلا بعد هذه الاستحقاقات وهو ما سيفتح باب عدم اليقين حول قدرة الادارة المقبلة على ضمان التصويت على هذا الإصلاح في وقت قصير. وكشفت يومية "جورنال دو برازيل"، استنادا إلى المعهد البرازيلي للجغرافيا والاحصائيات، أن عدد اليد العاملة النشيطة قد انتقل من 23.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الماضي إلى 23.6 في المائة خلال الربع الأخير من العام ذاته. وأضافت أن عدد العاطلين بالبلد الجنوب أمريكي قد بلغ 23.3 مليون شخص خلال الربع الأخير من 2017. وفي الشيلي، أفردت اليوميات المحلية اهتماماتها لتعزيز العلاقات الثنائية بين الشيلي واليابان، وأداء بورصة سانتياغو. وبخصوص الزيارة الرسمية للرئيسة الشيلية ميشال باشليت إلى اليابان، ذكرت "لا ناثيون" أن الشيلي واليابان، وقعتا برنامجا جديدا للتعاون في مجال التنمية، يمتد إلى غاية 2030. وأضافت أن الطرفين اتفقا على التعاون من أجل أن يدخل اتفاق التبادل الحر بمنطقة آسيا والمحيط الهادي، الذي أبرمته 11 دولة عضو باتفاق الشراكة العابرة للمحيط الهادي، حيز التنفيذ في أقرب الآجال بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه. وفي موضوع غير ذي صلة، أفادت "إل ميركوريو" بأن رضيعين قد توفيا بإحدى مصحات العاصمة سانتياغو بعدما تناولا مكملا غذائيا ملوثا على ما يبدو، مبرزة أن رضعا آخرين ما زالوا تحت المراقبة الطبية بالمؤسسة الصحية ذاتها التي تعتبر خدماتها من ضمن الأغلى بالعاصمة. وأبرزت "أولتيماس نوتيسياس" أن بورصة سانتياغو قد اختتمت تداولاتها بتسجيل ارتفاع ب 0.29 في المائة على مستوى مؤشرها الرئيسي "إيبسا" الذي يضم اهم الشركات المدرجة بهذه السوق المالية، مراكمة بذلك ارتفاعا أسبوعيا ب 2.2 في المائة. وأشارت إلى أن حجم الأسهم المتداولة ببورصة سانتياغو بلغ ما يعادل 103 ملايين دولار. وفي كولومبيا، تطرقت اليوميات المحلية لمواضيع من أبرزها الإبقاء على مستوى تنقيط الديون السيادية لكولومبيا من قبل وكالة "موديز" وتعزيز التعاون بين بوغوتا وكيتو في مجال مكافحة الجريمة المنظمة. وسلطت "بورتافوليو" الضوء على إبقاء وكالة التصنيف العالمية"موديز" لتنقيط الديون السيادية لكولومبيا، مع وضعه ضمن "أفق سلبي" وذلك على الخصوص بسبب التأخر الحاصل في مجال إصلاح القطاع الضريبي. وحذرت الوكالة من أن تنقيط كولومبيا سيتم تخفيضه مجددا إذا بقي النمو ضعيفا خلال الأشهر المقبلة على غرار ما حصل سنة 2017، متوقعة تسجيل انخفاض في عجز الناتج الداخلي الخام ليصل إلى 3ر3 في المائة بدل 3.6 في المائة حاليا. وكتبت "إل باييس" أن كولومبيا والإكوادور اتفقتا على تعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والارهاب والاتجار في المخدرات والفساد واستغلال الأشخاص. وأوضحت اليومية أن الإعلان عن هذا التعاون جاء عقب اجتماع، لم تحدد مكان انعقاده، بين المدعي العام الكولومبي، نيستور هومبيرتو مارتينيز، ونظيره الإكوادوري.