قال لحسن الداودي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الفريق النيابي للحزب ذاته في مجلس النواب، إن سحب الحكومة للقانون المالي وتأجيل جلسة تقديمه أمر لا يتقبله العقل، مشبها ما قامت به الحكومة بالمسرحية الدراماتيكية. ووصف الداودي في تصريح خص به "هسبريس" قرار الحكومة المذكور ب"الخدمة ديال الدراري"، وأنها تلعب بمصير البلاد، معتبرا ذلك رغبة منها في إفشال تجربة الحكومة المقبلة، وأوضح رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب إن إجراء الانتخابات في 25 نونبر سيؤجل المصادقة على القانون المالي لسنة 2012 إلى يونيو أو يوليوز المقبلين، نظرا للوقت الذي تتطلبه مختلف العمليات المتعلقة بتشكيل الحكومة وإعداد التصريح الحكومي ثم انتخاب أعضاء الغرفة الثانية بعد الانتخابات الجهوية والمحلية، وهو ما رأى فيه القيادي الإسلامي مغامرة خطيرة جدا بمستقبل البلاد، ومؤامرة من الحكومة في حق المغرب. وأكد الداودي أن فريق حزبه بمجلس النواب لن يسكت على ما أقدمت عليه الحكومة، وأنه سيصدر بيانا في الموضوع، وسيستدعي رئيس الحكومة عباس الفاسي إلى البرلمان ليوضح خلفيات قرار سحب القانون المالي للمواطنين. وبلغة لا تخلو من انفعال ختم الداودي تصريحه للموقع بقوله إن على الحكومة بعد سحب القانون المالي أن تنسحب حالا، وأن تتم محاسبتها لأنها "ألحقت أضرارا بليغة بالمغرب".