طالب ما مجموعه 530 مغربيا باللجوء في إسبانيا، العام الماضي، هربا مما ادعوا أنها "مخاطر التعرض للاضطهاد بسبب أفكارهم أو وضعهم الإثني أو الجنسي". ويمثل هذا الرقم 11 بالمائة من إجمالي المغاربة الذين دخلوا سواحل إسبانيا بشكل غير نظامي، البالغ عددهم 4809 شخصا، حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية الإسبانية. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية فقد تضاعف عدد طالبي اللجوء المغاربة خلال العام الماضي مقارنة بالسنوات السابقة. المصدر نفسه قال إن عام 2016 شعد وصول عدد طلبات اللجوء إلى 345، في حين لم يتجاوز 413 عام 2015. وربطت الوكالة بين ارتفاع الأرقام وما شهدته منطقة الريف من احتجاجات في السنة الفارطة. وقال التقرير إنه في عام 2016، اعترفت اسبانيا ب 206 من المغاربة بشرط "الحماية المدعومة"، 10 منهم فقط تم منحهم صفة لاجئ سياسي. وتمنح الصفتان الأولى والثانية وثيقة سفر، وتصاريح عمل، وتصاريح مساعدة لأشهر قليلة. وبلغ عدد المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا التراب الإسباني خلال العام الماضي حوالي 411323 شخصا، واحتلت فنزويلا الرتبة الأولى من حيث عدد طالبي اللجوء بحوالي عشرة آلاف، متبوعة بسوريا ب 4300 طالب لجوء، تلتها كولومبيا واكرانيا، ودول أخرى. وسبق أن قالت صحيفة "أ بي سي" الإسبانية إن الجارة الشمالية تفكر في حلول جديدة من شأنها احتواء التدفقات الكبيرة للمرشحين للهجرة غير النظامية، عن طريق إبرام اتفاقيات ونهج خطط سيرا على نهج "خطة مرشال الألمانية لتنمية إفريقيا" التي تهدف إلى تقديم مساعدات مالية لدول القارة كأسلوب وقائي لمكافحة الفقر والآفات المسببة للهجرة. وقال خوسي أنطونيو نييتو، كاتب الدولة الإسبانية المكلف بالقضايا الأمنية، إن المغرب يبذل جهدا هائلا من أجل التعاون بإخلاص مع إسبانيا بشأن القضايا المتعلقة بالهجرة، مضيفا أنه في تواصل دائم مع الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود، المعروفة اختصارا بتسمية "فرونتكس"، بغية "التفكير في وضع سياسات استراتيجية مستقرة لمعالجة مشكلة الهجرة غير القانونية"، على حد قوله.