انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الولاياتالمتحدة جراء دعمها للميليشيات الكردية في سوريا، وأدان خطط واشنطن لمنح مئات الملايين من الدولارات لجماعات "إرهابية". وقال الرئيس التركي "إذا أعطيتم دعما ب500 أو 550 مليون دولار لميزانية الإرهابيين، هل علينا أن نقول إنه أمر صائب، وأنكم تسيرون في الطريق الصحيح؟" في إشارة لتمويل الولاياتالمتحدة ل"وحدات حماية الشعب"، وهي ميليشات كردية حليفة لواشنطن تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وشدد اردوغان "سيمر هذا الصيف حاميا على الإرهابيين ومن يدعمونهم"، مشيرا إلى أنه بمجرد انتهاء عملية "غصن الزيتون" في عفرين، ستواصل القوات التركية نحو منبج، المنطقة السورية الاخرى الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الكردية، والتي خلافا لعفرين، تنتشر فيها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بقيادة الولاياتالمتحدة. وأكد "سنطهر منبج أولا من الإرهابيين وبعدها سنتحول إلى شرق (نهر) الفرات لتأمينه لنا ولأشقائنا السوريين". وشدد الرئيس التركي أنه وبعد 35 يوما من العملية العسكرية، التي شهدت تحييد 1873 إرهابيا، أصبحت تركيا تسيطر على مساحة تقارب 415 كلم في عفرين، نحو 20% من أراضيها. وتابع "نأمل أن نطهر عفرين من الإرهابيين في وقت قريب وأن نعيد مئات الآلاف من السوريين (الذين يعيشون) في بلادنا إلى منازلهم". وأشار إلى أن الجيش السوري سيسيطر على عفرين "في أقرب وقت ممكن" وبعدها سيواصل "استراتيجيته الجديدة". وتختلف تركيا مع واشنطن بخصوص دعم الأخيرة لوحدات حماية الشعب، الأمر الذي أدى إلى تدهور في العلاقات بين البلدين الحليفين بحلف شمال الأطلسي "الناتو". وكانت هذه القضية واحدة من الأسباب الرئيسية لزيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأسبوع الماضي إلى تركيا، والتي اختتمت بتعهد بوضع آليات لإعادة بناء علاقة تقول أنقرة إنها وصلت لمرحلة حرجة.