الالتزام ‬الكامل ‬للمغرب ‬بمبادرات ‬السلام ‬‮ ‬والاستقرار ‬والأمن        الطلب العالمي على الفحم يسجل مستوى قياسيا في 2024    بنك المغرب…توقع نمو الاقتصاد الوطني ب 2,6 بالمائة في 2024    استهداف اسرائيل لمستشفيات غزة يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية    وكالة بيت مال القدس الشريف تنظم ندوة في "أدب الطفل والشباب الفلسطيني"    اتهم ‬باريس ‬بزعزعة ‬استقرار ‬الجزائر ‬ووجه ‬لها ‬تحذيرات ‬غير ‬مسبوقة ‬الحدة:‬    بعد سقوط الأسد.. السورية للطيران تنظّم أول رحلة من دمشق إلى حلب    مجلس الأمن الدولي يدعو لعملية سياسية "جامعة ويقودها السوريون"    الوداد البيضاوي يعلن عن منع جماهيره من حضور مباراة الكلاسيكو أمام الجيش الملكي لأسباب أمنية        إحصاء 2024… تباطؤ ملحوظ في معدل النمو الديمغرافي    بعد يوم واحد على مقتل شرطي.. إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات ببني ملال    بنموسى: تحسن متوسط مدة الدراسة لدى السكان البالغين 25 سنة    إجراءات تسليم بودريقة إلى المغرب مستمرة وفق إفادة النيابة العامة بهامبروغ ل"اليوم 24"    المكتب المديري للرجاء يتخذ قرارات جديدة لتصحيح المسار    مقر الفيفا الأفريقي في المغرب.. قرار يعزز موقع المملكة على خارطة كرة القدم العالمية    الكعبي عقب استبعاده من جوائز الكرة الذهبية: "اشتغلت بجد وفوجئت بغيابي عن قائمة المرشحين"    حماس تصف محادثات الدوحة حول الهدنة بأنها "جادة وإيجابية" وإسرائيل تنفي توجه نتانياهو للقاهرة    شباب مغاربة يقترحون حلولا مبتكرة للإجهاد المائي    المغرب يتجه نحو الريادة في الطاقة المتجددة... استثمارات ضخمة    هل تساهم كميات اللحوم المستوردة في خفض الأسعار بالسوق الوطنية؟    كأس إيطاليا: يوفنتوس يفوز على كالياري برياعية ويتأهل لربع النهاية        مسجد سوريا بطنجة.. معلم تاريخي يربط المغرب بدمشق صومعته تشكل الاستثناء وصممت على النمط الأموي    دبي تطلق خدمة التوصيل بالطائرات بدون طيار الأولى من نوعها في الشرق الأوسط    كيفية تثبيت تطبيق الهاتف المحمول MelBet: سهولة التثبيت والعديد من الخيارات    27 قتيلا و2502 جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال الأسبوع المنصرم    فينيسيوس أفضل لاعب في العالم وأنشيلوتي أحسن مدرب    بنك المغرب يخفض سعر فائدته الرئيسي إلى 2,5 في المائة    قطاع الطيران... انطلاق أشغال بناء المصنع الجديد لتريلبورغ    جوائز "الأفضل" للفيفا.. البرازيلي فينيسيوس يتوج بلقب عام 2024    المغرب والسعودية يوقعان بالرياض مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي الحكومي    القنيطرة.. افتتاح معرض لإشاعة ثقافة التهادي بمنتوجات الصناعة التقليدية    رسمياً.. المغرب يصوت لأول مرة بالأمم المتحدة على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام    مجلس الشيوخ الشيلي يدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية (سيناتور شيلي)    فيفا ينظم بيع تذاكر كأس العالم للأندية‬    كلمة الأستاذ إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال اجتماع اللجنة الإفريقية للأممية الاشتراكية    لماذا لا تريد موريتانيا تصفية نزاع الصحراء المفتعل؟    الأميرة للا حسناء تترأس عرض التبوريدة    النظام الأساسي لموظفي إدارة السجون على طاولة مجلس الحكومة    دفاع الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال يؤكد أن وضعه الصحي في خطر    كنزي كسّاب من عالم الجمال إلى عالم التمثيل    حاتم عمور يطلب من جمهوره عدم التصويت له في "عراق أواردز"    السينما الإسبانية تُودّع أيقونتها ماريسا باريديس عن 78 عامًا    سرطان المرارة .. مرض نادر يُشخّص في المراحل المتقدمة    السفير الدهر: الجزائر تعيش أزمة هوية .. وغياب سردية وطنية يحفز اللصوصية    لماذا لا يستطيع التابع أن يتحرر؟    عن العُرس الرّيفي والتطريّة والفارس المغوار    علماء يكتشفون فصيلة "خارقة" من البشر لا يحتاجون للنوم لساعات طويلة    بريطاني أدمن "المراهنات الرياضية" بسبب تناول دواء    دراسة: الاكتئاب مرتبط بأمراض القلب عند النساء    باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



واشنطن وعدت بوقف تسليح وحدات حماية الشعب والأطباء‮ ‬يخشون المأساة في‮ ‬عفرين‮!‬


من طوفان جومروكجو وأنجوس مكدوال
‮ ‬قالت تركيا اليوم السبت إن الولايات المتحدة تعهدت بوقف إمداد جماعة كردية في‮ ‬سوريا بالأسلحة داعية واشنطن لسحب قواتها فورا من مدينة منبج السورية التي‮ ‬تعتزم القوات التركية استهدافها‮.‬وفتح الهجوم التركي‮ ‬الجوي‮ ‬والبري‮ ‬على منطقة عفرين في‮ ‬شمال‮ ‬غرب سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية جبهة جديدة في‮ ‬الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ سبع سنوات‮. ‬وزاد الهجوم توتر العلاقات مع واشنطن‮.‬
وتعتبر أنقرة مقاتلي‮ ‬وحدات حماية الشعب إرهابيين وامتدادا لحزب العمال الكردستاني‮ ‬المحظور لديها‮. ‬وغضبت تركيا من الدعم الأمريكي‮ ‬لهذه الجماعة والذي‮ ‬تضمن تزوديها بالأسلحة وتدريبها‮. ‬ولعب المقاتلون الأكراد دورا بارزا في‮ ‬الجهود التي‮ ‬قادتها الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في‮ ‬سوريا‮.‬
ومنذ بدء الهجوم الذي‮ ‬أطلقت عليه أنقرة اسم‮ (‬عملية‮ ‬غصن الزيتون‮) ‬قبل ثمانية أيام قال إردوغان إن القوات التركية ستتجه شرقا نحو بلدة منبج وهو ما قد‮ ‬يضعها في‮ ‬مواجهة مع القوات الأمريكية التي‮ ‬نشرت هناك‮.‬
وقالت الرئاسة التركية في‮ ‬بيان اليوم السبت إن إتش.آر مكماستر مستشار الأمن القومي‮ ‬الأمريكي‮ ‬أبلغ‮ ‬إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي‮ ‬في‮ ‬اتصال هاتفي‮ ‬بأن الولايات المتحدة لن تزود وحدات حماية الشعب بالسلاح بعد الآن‮.‬
وقالت‮ «‬تم التأكيد على ضرورة الانتباه للمخاوف الأمنية المشروعة لدى تركيا‮. ‬وتم الاتفاق على التنسيق التام حتى نتجنب أي‮ ‬سوء فهم‮».‬
ومن المرجح أن تعتبر أنقرة هذا الاتفاق انتصارا دبلوماسيا جوهريا بعد بدء توغلها الذي‮ ‬حققت خلاله القوات التركية وحلفاؤها من المعارضة السورية على ما‮ ‬يبدو تقدما متواضعا بسبب سقوط أمطار‮ ‬غزيرة وسوء الأحوال الجوية الأمر الذي‮ ‬أعاق شن ضربات جوية أو تحقيق تقدم بري‮.‬
وقال وزير الخارجية التركي‮ ‬مولود تشاووش أوغلو إن على الولايات المتحدة متابعة تعهدها بإجراء ملموس‮ ‬يتضمن السحب الفوري‮ ‬لقواتها من المناطق المحيطة بمنبج‮.‬
وقال تشاووش أوغلو أمام الصحفيين‮ «‬الولايات المتحدة بحاجة لإنهاء العلاقة مع المنظمة الإرهابية ودفعها إلى إلقاء كل أسلحتها‮. ‬هم بحاجة إلى جمع الأسلحة التي‮ ‬منحوها والانسحاب من منبج فورا‮».‬
ولم ترد وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن على طلبات للتعليق بشأن إنهاء تسليح وحدات حماية الشعب الكردية أو الانسحاب من منبج‮. * ‬إردوغان‮ ‬يتطلع إلى الشرق
وقال الرئيس التركي‮ ‬رجب طيب إردوغان أمس الجمعة إن القوات التركية ستطرد المقاتلين الأكراد من الحدود مع سوريا وإنها قد تتحرك شرقا باتجاه الحدود مع العراق وهي‮ ‬خطوة ربما تعني‮ ‬مواجهة محتملة مع القوات الأمريكية المتحالفة مع الأكراد‮.‬
وأي‮ ‬تقدم تركي‮ ‬نحو منبج،‮ ‬الواقعة في‮ ‬منطقة‮ ‬يسيطر عليها الأكراد على بعد نحو‮ ‬100‮ ‬كيلومتر شرقي‮ ‬عفرين،‮ ‬قد‮ ‬يهدد الجهود الأمريكية الرامية لإرساء الاستقرار في‮ ‬شمال سوريا‮. ‬ويتمركز نحو ألفي‮ ‬جندي‮ ‬أمريكي‮ ‬في‮ ‬سوريا بشكل رسمي‮ ‬ضمن التحالف الدولي‮ ‬لقتال تنظيم الدولة الإسلامية‮.‬
وجرى نشر قوات أمريكية في‮ ‬منبج وفي‮ ‬محيطها لردع الأتراك والمسلحين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة من الاقتتال فيما بينهم‮. ‬كما اضطلعت القوات الأمريكية بمهام تدريبية في‮ ‬المنطقة‮.‬
وقال ريدور خليل المسؤول الكبير في‮ ‬قوات سوريا الديمقراطية،‮ ‬وهي‮ ‬تحالف من مقاتلين سوريين تقودهم وحدات حماية الشعب الكردية،‮ ‬إن توسيع تركيا لنطاق عمليتها‮ «‬سيلاقي‮ ‬الرد المناسب‮».‬
وأضاف في‮ ‬مقابلة أنه‮ ‬يثق في‮ ‬أن التحالف الذي‮ ‬تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية والذي‮ ‬دعم قواته في‮ ‬معركتها ضد المتشددين‮ ‬يحاول ممارسة ضغوط على تركيا للحد من هجومها‮. * ‬عدد القتلى
وقال إردوغان اليوم السبت إن القوات التركية والجيش السوري‮ ‬الحر المتحالف معها قتلت‮ ‬394‮ ‬مسلحا منذ بدء التوغل وفقد الجانبان معا‮ ‬20‮ ‬مقاتلا‮.‬
وفي‮ ‬وقت لاحق من اليوم،‮ ‬قال الجيش التركي‮ ‬إن جنديين واثنين من مقاتلي‮ ‬الجيش السوري‮ ‬الحر قتلوا بينما أصيب‮ ‬11‮ ‬جنديا آخرين وأربعة من مقاتلي‮ ‬الجيش السوري‮ ‬الحر بجروح طفيفة في‮ ‬الاشتباكات التي‮ ‬وقعت اليوم السبت‮.‬
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية تركيا بالمبالغة في‮ ‬عدد المقاتلين الأكراد الذين سقطوا قتلى‮.‬
وقال المرصد السوري‮ ‬لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن‮ ‬36‮ ‬مدنيا في‮ ‬عفرين منهم عشرة أطفال قتلوا حتى الآن‮.‬
وأضاف المرصد أن‮ ‬59‮ ‬من مقاتلي‮ ‬وحدات حماية الشعب و69‮ ‬على الأقل من مقاتلي‮ ‬الجيش السوري‮ ‬الحر المدعوم من تركيا قتلوا في‮ ‬الاشتباكات‮. ‬وقال إن سبعة جنود أتراك قتلوا وإن سبعة آخرين في‮ ‬عداد المفقودين‮...‬
‮ ‬الخوف من ال‮ «‬مأساة‮» ‬
‮ ‬من على سرير في‮ ‬أحد مستشفيات مدينة عفرين في‮ ‬شمال سوريا،‮ ‬يرفع رجل مضمد الرأس وقد تورمت عينه اليمنى شارة النصر،‮ ‬بعدما أصيب بقصف تركي‮ ‬يستهدف المنطقة التي‮ ‬تحذر كوادرها الطبية من‮ «‬مأساة‮» ‬نتيجة‮ ‬غياب الامدادات عنها‮.‬
ويقول مدير مستشفى آفرين،‮ ‬الرئيسي‮ ‬في‮ ‬مدينة عفرين،‮ ‬خليل صبري‮ ‬أحمد‮ «‬المعونات الانسانية والطبية والادوية والمواد اللازمة لمساعدة المدنيين باتت على وشك الانتهاء‮».‬
وبدأت تركيا مع فصائل سورية معارضة قريبة منها في‮ ‬20‮ ‬يناير هجوما من داخل أراضيها تحت تسمية‮ «‬غصن الزيتون‮»‬،‮ ‬تقول انه‮ ‬يستهدف المقاتلين الأكراد الذين تعدهم أنقرة‮ «‬ارهابيين‮» ‬في‮ ‬منطقة عفرين شمال محافظة حلب‮.‬
وتستهدف الطائرات والمدفعية التركية بشكل خاص منذ بدء الهجوم المناطق القريبة من الحدود،‮ ‬فيما لا تزال مدينة عفرين بمنأى من المعارك ما جعلها وجهة أساسية للمصابين والنازحين الفارين من القصف‮.‬
وفي‮ ‬مستشفى آفرين،‮ ‬بدت الممرات خالية سوى من بعض الممرضين والمدنيين من أقرباء المرضى،‮ ‬فيما وزع الجرحى على الغرف على جانبيها‮.‬
تستلقي‮ ‬فتاة في‮ ‬احدى الغرف وقد وضع الجبس حول رجلها‮. ‬تفضل الصمت رغم تشجيع من حولها لها بالحديث عن تجربتها‮. ‬وفي‮ ‬سرير مجاور لها،‮ ‬ينام رجل مضمد الرأس قبل أن‮ ‬يأتي‮ ‬أحدهم ويحكم وضع الغطاء عليه‮.‬
في‮ ‬بنك الدم التابع للمستشفى،‮ ‬يتبرع عدد من الاشخاص بالدم في‮ ‬محاولة لتأمين حاجات المستشفى الذي‮ ‬يقصده الجرحى المدنيون‮.‬
ووثق المرصد السوري‮ ‬لحقوق الأنسان مقتل‮ ‬36‮ ‬مدنيا على الأقل واصابة العشرات بجروح جراء القصف التركي‮ ‬على منطقة عفرين خلال أسبوع‮.‬
ويقول احمد‮ «‬المدنيون هم أكثر المتضررين‮»‬،‮ ‬مشيرا إلى أن المستشفى‮ ‬يستقبل الحالات الأكثر خطورة فيما تعالج المراكز الطبية الصغيرة الاصابات الطفيفة‮.‬
وأشار الى ملاجئ أنشئت لعلاج المصابين أيضا‮ «‬بعد استهداف نقاط طبية قريبة من الحدود التركية‮».‬
وقد استقبل المستشفى منذ بدء الهجوم عشرات الجرحى المدنيين،‮ ‬غالبيتهم من الاطفال والنساء،‮ ‬جراء القصف التركي‮.‬
ويضيف أحمد‮ «‬المستشفى جاهز لاستقبال الجرحى،‮ ‬لكن‮ (…) ‬امكاناتنا ضعيفة طبعا بسبب الحصار،‮ ‬واذا زاد الضغط أكثر فان قدرتنا على التحمل ستكون ضعيفة جدا‮ «.‬
وتحد منطقة عفرين تركيا من جهتي‮ ‬الشمال والغرب،‮ ‬وهي‮ ‬على تماس مع منطقة أعزاز الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة من جهة الشرق‮. ‬وللمنطقة حاليا منفذ وحيد‮ ‬يربطها بمدينة حلب‮ ‬يمر عبر بلدتين‮ ‬يسيطر عليهما مسلحون موالون لقوات النظام‮.‬
وناشد أحمد المنظمات الدولية أن‮ «‬تساعدنا قدر الامكان على الصعيد الانساني‮».‬
بدورها،‮ ‬دقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة‮ (‬يونيسف‮) ‬ناقوس الخطر،‮ ‬متحدثة عن مقتل‮ ‬11‮ ‬طفلا نتيجة‮ «‬اعمال العنف في‮ ‬عفرين‮».‬
وأشارت المنظمة إلى دعمها فريقين طبيين متنقلين مركزهما مدينة حلب‮ «‬حيث‮ ‬يتوقع وصول العائلات النازحة‮» ‬من عفرين‮.‬
ولفتت إلى معاناة المدنيين في‮ ‬عفرين حيث‮ «‬العنف المستشري‮ ‬بلغ‮ ‬درجة تضطر فيها العائلات إلى ملازمة أقبية المباني‮ ‬التي‮ ‬تقيم فيها‮»‬،‮ ‬كما‮ «‬أغلقت معظم المحلات التجارية،‮ ‬واستدعى هذا الوضع تعليق خدمات حماية الطفل التي‮ ‬تدعمها اليونيسف‮».‬
وكانت الأمم المتحدة تحدثت عن نزوح نحو خمسة آلاف شخص نتيجة الهجوم التركي‮ ‬على عفرين،‮ ‬توجه جزء منهم إلى مدينة عفرين نفسها التي‮ ‬يعيش فيها أكثر من‮ ‬300‮ ‬ألف شخص‮.‬
وأكدت‮ ‬يونيسف في‮ ‬بيانها أن‮ «‬للحروب قوانين،‮ ‬وهذه القوانين ت خرق‮ ‬يوميا في‮ ‬سوريا‮».‬
ووصف الرئيس المشترك للهلال الأحمر الكردي‮ ‬في‮ ‬عفرين نوري‮ ‬شيخ قنبر ما‮ ‬يحدث في‮ ‬عفرين جراء الهجوم التركي‮ ‬ب»المآسي‮ ‬الانسانية الكبيرة‮».‬
وقال‮ «‬نتمنى أن‮ ‬يكون هناك مبادرات انسانية من قبل المنظمات الدولية لادخال المساعدات‮»‬،‮ ‬مشيرا إلى حاجتهم حتى الى سيارات اسعاف‮.‬
وخلال الأسبوع الماضي،‮ ‬تكرر المشهد أمام مشارح مستشفيات عفرين‮: ‬نساء ورجال‮ ‬يبكون اقرباء لهم‮.‬
وخرج رجل فقد ابنه جراء القصف من أحد المشارح،‮ ‬مخاطبا المتجمعين في‮ ‬الخارج وصارخا فيهم‮ «‬لا تبكوا،‮ ‬أولادنا باتوا في‮ ‬الجنة الآن‮. ‬تحيا مقاطعة عفرين ويحيا سكان عفرين‮».‬
الشرطة الالمانية تفرق تظاهرة للاكراد
‮ ‬امرت الشرطة الالمانية السبت بتفريق تظاهرة شارك فيها نحو عشرين الف كردي‮ ‬في‮ ‬مدينة كولونيا تنديدا بالهجوم التركي‮ ‬في‮ ‬شمال سوريا،‮ ‬وذلك بسبب رفع المتظاهرين شعارات عدة لحزب العمال الكردستاني‮ ‬محظورة في‮ ‬المانيا‮.‬
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية لفرانس برس ان‮ «‬عددا كبيرا من المتظاهرين رفعوا اعلاما محظورة ومجسمات لعبدالله اوجلان‮» ‬الزعيم التاريخي‮ ‬لحزب العمال الكردستاني،‮ ‬فيما رفض اخرون كشف وجوههم بعدما شاركوا في‮ ‬التظاهرة ملثمين‮.‬
وفرقت الشرطة عددا من المتظاهرين الذي‮ ‬اصروا على متابعة سيرهم واعتقلت شخصين‮. ‬وقدرت عدد المتظاهرين بما بين‮ ‬15‮ ‬الفا وعشرين الفا ساروا على وقع هتاف‮ «‬اردوغان ديكتاتور‮».‬
وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني‮ ‬منظمة ارهابية ويحظر على الحزب ان‮ ‬يظهر رموزه علنا في‮ ‬المانيا‮.‬
وسبق ان اتهمت انقرة برلين بالتساهل الى حد بعيد مع هذا الامر خلال تجمعات للاكراد في‮ ‬المانيا‮.‬
وسارع اليسار الراديكالي‮ ‬الالماني‮ (‬دي‮ ‬لينكه‮) ‬الى اتهام السلطات بانها‮ «‬ركعت في‮ ‬شكل‮ ‬غير مباشر امام اردوغان‮» ‬عبر اصدار تعليمات بتفريق التجمع في‮ ‬وقت تسعى برلين الى تحسين علاقاتها مع انقرة بعدما تدهورت في‮ ‬شكل كبير منذ حملة التطهير التي‮ ‬اعقبت محاولة الانقلاب في‮ ‬تركيا في‮ ‬يوليو‮ ‬2016‮.‬
وتم تفريق التظاهرة في‮ ‬كولونيا السبت في‮ ‬اجواء مشحونة مع انتشار نحو الفي‮ ‬شرطي‮ ‬لتفادي‮ ‬اي‮ ‬حوادث محتملة‮.‬
لكن متحدثا باسم الشرطة صرح لوكالة الانباء الالمانية ان‮ «‬صدامات محدودة‮» ‬جرت‮ «‬بين اتراك واكراد‮» ‬من دون تسجيل‮ «‬اعمال عنف كبيرة‮».‬
كذلك،‮ ‬شهدت فرنسا السبت تظاهرات مؤيدة للاكراد ولكن على نطاق محدود‮. ‬وسار‮ ‬2500‮ ‬شخص في‮ ‬وسط باريس خلف لافتة حملتها ست نساء اكدت ان‮ «‬فاشية اردوغان التركية سيتم دفنها في‮ ‬عفرين‮».‬
وفي‮ ‬مرسيليا،‮ ‬تجمع نحو الفي‮ ‬شخص وفق الشرطة من دون حوادث في‮ ‬الميناء القديم‮. ‬وقال سهيل ازاد المتحدث باسم المركز الديموقراطي‮ ‬الكردي‮ ‬في‮ ‬المدينة‮ «‬لقد تعرضنا للخيانة،‮ ‬هزمنا داعش وتركيا اليوم تذبح شعبنا‮».‬
في‮ ‬كولونيا،‮ ‬رفع بعض المشاركين في‮ ‬التظاهرة لافتات طالبت ب»الحرية لكردستان‮» ‬او كتب عليها‮ «‬عار عليك اوروبا‮» ‬بحسب مراسل لفرانس برس‮.‬
واستخدم بعض المتظاهرين الغاضبين عصي‮ ‬الاعلام لمهاجمة الشرطة بحسب وسائل الاعلام الالمانية‮. ‬لكن هذه الحوادث انتهت بسرعة‮.‬
وتواصل تركيا هجومها على وحدات حماية الشعب الكردية في‮ ‬عفرين بشمال‮ ‬غرب سوريا والتي‮ ‬تعتبرها‮ «‬ارهابية‮» ‬وامتدادا للمتمردين الاكراد على اراضيها‮.‬
من جهته،‮ ‬كتب رئيس الجالية الكردية في‮ ‬المانيا محمد تانريفردي‮ ‬في‮ ‬صحيفة‮ «‬هيلبرونر شتيمي‮» ‬الاقليمية ان‮ «‬تركيا بدأت حربا عدوانية تتنافى والقانون الدولي‮».‬
ويتصاعد قلق المانيا من خطر انتقال النزاع بين الاتراك والاكراد الى اراضيها،‮ ‬وخصوصا ان نحو مليون كردي‮ ‬وثلاثة ملايين مواطن تركي‮ ‬او من اصل تركي‮ ‬يقيمون فيها‮.‬
وحض وزير الخارجية الالماني‮ ‬سيغمار‮ ‬غابرييل انقرة هذا الاسبوع على وقف هجومها العسكري‮ ‬معلنا تجميد تسليم اسلحة لتركيا لتطوير دباباتها الالمانية الصنع من طراز‮ «‬ليوبارد‮».‬
واستخدمت هذه الدبابات في‮ ‬الهجوم التركي‮ ‬في‮ ‬شمال سوريا،‮ ‬ما تسبب باحراج كبير لبرلين‮.‬
وقبل التظاهرة في‮ ‬كولونيا،‮ ‬وقعت بعض الصدامات بين الاتراك والاكراد وتعرضت مساجد تركية في‮ ‬المانيا لاعمال تخريب في‮ ‬الايام الاخيرة‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.