تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني بمدينة إشبيلية، جنوب إسبانيا، من توقيف 18 فردا ينتمون إلى منظمة إجرامية خطيرة تعمل بشكل منظم وهرمي، وتقوم بإدخال أطنان الحشيش من المغربا عبر طائرتي هليكوبتر. صحيفة "أ بي سي" الإسبانية قالت إن الشبكة الإجرامية التي تم تفكيكها، في إطار عملية أمنية أطلقت عليها تسمية "Andalusía-Serranía"، يتزعمها مهاجر مغربي يقيم بإحدى الأحياء الراقية بمدينة ماربيا الساحلية، مشيرة إلى أن توقيف المتورطين تم على خلفية عمليات مداهمة متفرقة. وتبعا للمنبر الإعلامي ذاته، فإن عملية تفتيش مقرات إقامة المعنيين بالأمر أسفرت عن حجز ثلاث سيارات رباعية الدفع وهواتف نقالة وأدوات طيران وآلة لحساب الفواتير ومجوهرات، إضافة إلى ساعات يد فاخرة ومبلغ مالي ووثائق مزورة، مبرزا في السياق ذاته أن الأبحاث بشأن العصابة بدأت قبل سنة. وأضاف أن عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية عثرت على مروحية من طراز "Bolköw 105" مخبأة داخل ضيعة فلاحية مجاورة لمدينة روندا التابعة لمحافظة الأندلس، موضحة في المنحى ذاته أن المنظمة اقتنت إحدى المروحيتين من ألمانيا، قبل أن يتم إدخالها إلى التراب الإسباني بشكل قانوني. وأشارت الصحيفة إلى أن هاتين المروحيتين كانتا تطيران على علو منخفض دون أضواء، الأمر الذي أثار انتباه عناصر الحرس المدني الإسباني التي أقدمت على تنشيط مختلف وحداتها بغية اعتراض الطائرتين، مردفة أن أحد الطيارين، البالغ 60 عاما، عسكري سابق بالجيش الصربي يقيم بسويسرا. وكشفت عمليات التفتيش التي قامت بها عناصر الأمن الإسباني أن إحدى المروحتين، اللتين كانتا تستخدمان في نقل شحنات الممنوعات، كانت فارغة، مؤكدة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن أفراد العصابة ألقوا بضاعتهم في المياه البحرية المحاذية لمضيق جبل طارق ليلا، قبل وصولهم إلى إحدى السواحل الإسبانية. وأكدت مصادر أمنية إسبانية، ل"ABC"، أن عملية تفتيش مقرات إقامة الجناة بمقاطعتي مالقة وإشبيلية أسفرت أيضا عن حجز شاحنة من الحجم الكبير تستخدم في نقل المخدرات إلى مدن إسبانية أخرى، موردة أن المنظمة تتوفر على فرع لوجيستي قوي يعمل على توفير الوقود وأماكن إخفاء المروحيتين.