خيمت صور معتقلي حراك الريف، وأيقونته ناصر الزفزافي، وصور المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، على الوقفة الخاصة بمرور سبع سنوات على ميلاد حركة 20 فبراير في الدارالبيضاء. ورفع المتظاهرون، الذين ينتمون إلى أحزاب يسارية وإطارات حقوقية، على رأسها النهج الديمقراطي والطليعة والاشتراكي الموحد، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان والنقابة الوطنية للتعليم العالي، شعارات تمجد الحركة وتطالب بالعدالة الاجتماعية. وطالب المشاركون في الوقفة التي احتضنتها ساحة "ماريشال" في مدينة الدارالبيضاء، مساء الثلاثاء، بالحرية لمعتقلي حراك الريف وباقي المعتقلين السياسيين. وقالت سارة سوجار، الناشطة البارزة في تنسيقية الدارالبيضاء لحركة 20 فبراير، في كلمة لها وسط الوقفة الاحتجاجية: "نخرج في ظل وجود أكثر من مائتي شاب في السجن، بعد سبع سنوات من خروجنا للاحتجاج". وأضافت: "نقول بصوت مرتفع إنه من الضروري الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين لأنهم أبرياء. ومن حقنا انتقاد أعلى سلطة في البلاد، في حين أصبحنا نحاكم على J'aime بالفيسبوك". ووجهت الناشطة الحقوقية، في كلمتها التي تابعتها أعين مختلف تلاوين الأجهزة الأمنية، تحية ل"حراكي الريف وجرادة"، بحضور بعض أقارب المعتقلين. من جهتها، أكدت الفاعلة إشراق عطاف، التي تنشط في لجنة دعم معتقلي "حراك الريف"، في تصريح لهسبريس، أن "الاحتجاجات التي شهدتها الحسيمة وتشهدها مدينة جرادة وغيرها تؤكد أن الحركة مستمرة". وشددت على أن "كل الحركات الاحتجاجية التي توجد اليوم تستلهم روحها ونفسها من حركة 20 فبراير، التي خرجت سنة 2011"، وفق تعبيرها. وركزت شعارات المحتجين، في غياب جماعة العدل والإحسان، على تحقيق المناداة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، إلى جانب محاربة الفساد والمفسدين، وإنقاذ المدرسة العمومية مما تعيشه من ترد.