يعاني سكان دوار القايد التابع للنفوذ الترابي لجماعة حربيل تامنصورت، التي تبعد بحوالي 12 كيلومترا عن مدينة مراكش، من بركة كبيرة من المياه العادمة، منذ تساقط الأمطار الأخيرة خلال شهر يناير الماضي؛ وهو ما خلق متاعب للسكان المجاورين لها، بسبب انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المكان، وانعكاسها السلبي على صحة القاطنين بالمدشر وخطورتها على صحة أطفالهم، الذين يعبرون منه بشكل يومي في طريقهم إلى المدرسة. وقد انتشرت المياه العادمة التي عمرت أزيد من شهرين على طول الطريق الوطنية رقم 07 الرابطة بين كل من مدينة مراكش لمدينة الجديدة مرورا على تامنصورت، حيث أوردت مصادر هسبريس أن مصدرها هو الصهاريج التي تم إنشاؤها على مستوى المنطقة في إطار مشروع تهيئة قنوات الصرف الصحي الذي انطلق منذ عدة أشهر. وكان ارتفاع مستوى المياه بفعل التساقطات المطرية المهمة التي شهدتها جهة مراكش أسفي، أدت الى تدفق المياه من الصهاريج ووصولها الى الطريق الرئيسية، التي تحولت إلى مستنقع أسن يزكم الأنوف. وكانت مشروع إعادة الهيكلة لدوار القايد يدخل ضمن البرنامج الوطني التضامني الرامي إلى إعادة هيكلة هذا المدشر، بناء على مقتضيات اتفاقية إطار تم توقيعها أمام أنظار الملك بمدينة مراكش سنة 2010، من لدن كل من والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، ورئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، ورئيسة المفتشية الجهوية للإسكان والتعمير وسياسة المدينة، والمدير العام لشركة العمران بمراكش. وللوقوف على حيثيات هذا المشكل، ربطت هسبريس الاتصال بإسماعيل البرهومي، رئيس جماعة حربيل تامنصورت، الذي أوضح أن العمل جار منذ أسبوع لمعالجة هذا الوضع، مضيفا أن شركة مكلفة بالأشغال تعمل على مستوى الطريق لوضع حد لانتشار مياه الصرف الصحي على الطريق الوطنية رقم 7، ومؤكدا أن داخل الدوار لا يعاني من أي مشكل يذكر، وفق تعبيره.