تمكنت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بني كرفط بسرية العرائش من إيقاف شخص من مواليد سنة 1966، ينحدر من دوار السهوليين بجماعة بني كرفط، له علاقة بجريمة قتل ذهب ضحيتها مسن من مواليد 1947، ينحدر من دوار تيسملال بالجماعة ذاتها، بعد أن ذبحه من الوريد إلى الوريد. الجريمة التي راح ضحيتها مسن يدعى قيد حياته "ع.ع" على يد الجاني "م.ز"، الذي عمل على ذبحه من الوريد إلى الوريد بأحد الجبال المحيطة بجماعة بني كرفط، تعود إلى يوم الأربعاء الماضي، حيث يرجح أن تكون لها علاقة بتصفية حسابات بينهما. وذكرت المصادر ذاتها أن راعيا كان يرعى مواشيه بالقرب من مكان الجريمة هو من اكتشف الجثة في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، وعمل على إخبار مصالح الدرك الملكي التي هرعت رفقة مصالح السلطات المحلية إلى مسرح الجريمة للمعاينة وتحرير محضر رسمي ومباشرة التحريات للوصول إلى الجاني، فيما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى العرائش قصد إخضاعها للتشريح الطبي، تحت إشراف الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بطنجة. مصادر هسبريس أوردت أن التحريات التي باشرتها المصالح الأمنية مكنت من الوصول إلى خليلة الجاني "ر.م"، التي اعترفت بعد محاصرتها بالأسئلة بأن خليلها، الذي يرقد بمستشفى للا مريم بالعرائش لتلقي العلاجات بعد أن تعرض للاعتداء من طرف أشخاص آخرين، هو من ذبح المسن المذكور، مقرة بكونها كانت وبعض الأشخاص الآخرين رفقته أثناء ارتكابه الجريمة. وقالت المصادر ذاتها: "المعلومات التي تلقتها مصالح الدرك من خليلة الجاني جعلتها تنتقل إلى المستشفى حيث يرقد، وتمت محاصرته بالأسئلة والأدلة، واعترف بالمنسوب إليه، وتم فرض حراسة مشددة عليه بجناح داخل المستشفى من قبل رجال الأمن بالعرائش"، مضيفة أن المصالح الأمنية أوقفت بعض الأشخاص الآخرين وخليلة الجاني وابنتها القاصر لعلاقتهم بالجريمة، فيما مازال البحث جاريا لإلقاء القبض على آخرين. وأوردت المصادر ذاتها أن هذه الجريمة دفعت القائد الإقليمي للدرك الملكي بالعرائش، وقائد قيادة بني كرفط، ومركز التشخيص القضائي بطنجة، إلى الحضور العاجل إلى عين المكان لمعاينة مسرح الجريمة ومتابعة التحريات عن كثب، وتم إحضار الكلاب المدربة قصد تمشيط محيط الجريمة، مؤكدة أن البحث مازال جاريا من أجل إيقاف جميع المتورطين في هذه القضية.