عزّزت القوات المسلحة الملكية ترسانتها من المدفعية الصاروخية بوافد جديد، حيث جرى إدخال أربع بطاريات من راجمات الصواريخ الموجهة WS-2D الصينية إلى الخدمة بمدفعية الجيش المغربي. الراجمة WS-2D من أحدث الأنظمة الصاروخية الصينية، ويبلغ مداها الأقصى 400 كلم (لا تدخل الراجمات ضمن اتفاقية MTCR الدولية) وعيار قذائفها الصاروخية 400 مم ووزن الرأس الحربي للصواريخ 200 كلغ، مع إمكانية حمل رؤوس متنوعة من شديدة الانفجار إلى الحارقة والمتشظية والفراغية والخارقة للتحصينات. هذه المميزات يجعل هذه الأنظمة مكافئة لمجمعات الصواريخ الباليستية التكتيكية، لكن بقوة تدميرية أكبر لقدرة الراجمة الواحدة على إطلاق 6 صواريخ في الرشقة الواحدة إلى العمق الإستراتيجي للعدو. وإلى جانب قدرة الراجمة WS-2D على إطلاق صواريخ محملة بطائرات بدون طيار انتحارية مضادة للرادارات، يستعمل هذا النظام الصاروخي الجديد بالخصوص ضد مجمعات الدفاع الجوي بعيد المدى ورادارات الإنذار المبكر. وتتكون البطارية الواحدة من هذا النظام من وحدة قيادة وسيطرة و6 راجمات، بالإضافة إلى عدد من وحدات التلقيم والدعم اللوجيستي. ويعتمد نظام المدفعية الصاروخية الموجهة MLRS الصينية WS-2D على التوجيه بالقصور الذاتي INS والأقمار الصناعية GPS. ولا يزيد هامش الخطأ عند أقصى مدى عن 600 متر؛ وهو ما يمنحها إمكانية كبيرة على ضرب القواعد العسكرية المتنوعة للعدو في العمق، بالإضافة إلى التجمعات العسكرية ومحطات الرادار وأنظمة الدفاع الجوي ومراكز القيادة والسيطرة والمجمعات الصناعية الكبيرة. ويرى مراقبون مهتمون بالشأن العسكري للمملكة، أن هذا النظام الصاروخي سيلعب دورا مهما بتحييد أي نظام دفاع جوي بعيد المدى شمال أو شرق المغرب. * خبير في الشّأن العسكري والإستراتيجي