استطاع المغرب أن يلتحق، أخيرا، بمؤشر "بلومبرغ"؛ فقد حلت المملكة في الرتبة الأخيرة من بين خمسين دولة شملها المؤشر، حاصلة على معدل قدر ب44.84 نقطة. وحل المغرب في الرتبة الثالثة إفريقيا والثانية على مستوى دول المنطقة العربية، بعد كل من تونس التي حلت في الرتبة ال43، وجنوب إفريقيا التي حلت في الرتبة ال48. وقد انسحبت الولاياتالمتحدة من المراكز العشرة الأولى في مؤشر "بلومبرغ"، لأول مرة في السنوات الست التي صدر فيها المؤشر؛ فيما احتفظت كوريا الجنوبيةوالسويد بترتيبهما في الصدارة. وتصدرت كوريا الجنوبية قائمة المؤشر بحصولها على معدل بلغ 89.28 نقطة من أصل مائة تليها السويد بمعدل 84.70 نقطة ثم سنغافورة وألمانيا وسويسرا، وأيضا اليابان ففنلندا والدانمارك ففرنسا متبوعة بإسرائيل. وغابت جميع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن القائمة فيما عدا كل من المغرب وتونس، فيما تذيلت القائمة عقب المغرب كل من إيران وجنوب إفريقيا فقبرص متبوعة بأوكرانيا فالتايلاند تليها صربيا. وذكر المؤشر أن عملية التصنيف لعام 2018 شملت في بدايتها أكثر من 200 اقتصاد تم تنقيطها بمعدل من 0 إلى 100 نقطة بناء على سبع فئات متساوية على قدم المساواة؛ فيما ألغيت الدول التي لم تبلغ عن البيانات لست فئات على الأقل، وهكذا جرى تقليص القائمة إلى 80 بلدا وأصدر المؤشر أعلى 50 فئة ودرجة ضمن هذه المجموعة. ويأتي هذا في وقت تصدر فيه المغرب قائمة مؤشر الملكية الفكرية على صعيد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في حين حل في الرتبة ال21 عالميا بحصوله على معدل 21.94 نقطة؛ وهو المؤشر الصادر عن غرفة التجارة. وفي وقت سبق أن أعلنت فيه المنظمة الدولية للملكية الفكرية سنة 2015 عن نجاح المغرب في التفوق على الدول المغاربية، بتسجيل 1144 براءة اختراع، مقابل 840 اختراعا الجزائر، بينما سجلت تونس رقما أقل حددته المنظمة العالمية في 549 اختراعا جديدا، أي نصف ما حققه المغرب، ولم يشمل التقرير كلا من موريتانيا وليبيا.