توعّد مستخدمو شركة "ريضال"، المفوّض إليها تدبير قطاع الماء والكهرباء والصرف الصحي بالرباط وسلا، باحتجاجات غير مسبوقة، ردّا على تجاهل إدارة الشركة لملفهم المطلبي؛ وعلى رأسها مطلبُ فتُح حوار جدّي معهم، للتحاوُر حول مطالبهم العالقة. ووجّهت الجامعة الوطنية لعمّال وكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب تحذيرا إلى إدارة شركة "ريضال"، وقالت إن الجمع العام الإستثنائي المنعقد يوم الأربعاء فوض إلى المكتب النقابي الممثل للمستخدمين "اتخاذ المبادرات النضالية غير المسبوقة لحمل الإدارة على العودة إلى جادّة الصواب". الخطوات الاحتجاجية، التي سيخوضها مستخدمو الشركة، سيتمّ الاتفاق عليها في اجتماع المكتب النقابي، الأربعاء، حسب إفادة رشيد المنياري، الكاتب العام لنقابة مستخدمي وأطر شركة "ريضال". وأوضح المتحدث أنّ مستخدمي وأطر شركة "ريضال" يطالبون الشركة بالجلوس معهم إلى طاولة الحوار، لتحديد طبيعة الاختلالات التي تعرفها علاقة الشركة بمستخدَميها، خاصة بعد رفضهم لمشروع البروتوكول الذي وضعته الشركة، لكون مضامينه ليست في صالح المستخدمين. المنيار قالَ إنَّ شركة "ريضال" تتخذ قرارا غير مفهومة في حق مستَخدميها، ومنها منْع أبناء المستخدمين والمتقاعدين من العمل في الشركة، بدون تعليل، قائلا "منذ سنة 1998 إلى الآن، لم يشتغل أيّ من أبناء المستخدَمين في شركة "ريضال" في هذه الشركة". وتنديدا بهذا المنع، يستعدّ مستخدمو شركة "ريضال" إلى الدخول في اعتصام مفتوح أمام المقر الاجتماعي للشركة في العاصمة الرباط؛ فيما أعلن المستخدمون، من خلال بلاغ الهيئة النقابية الممثلة لهم، أنهم سيباشرون "كل الأشكال الاحتجاجية النضالية التصعيدية المشروعة وفق تطور الأوضاع". المنيار قال إن مستخدمي شركة "ريضال" يراعون أشكال الاحتقان الموجودة في بعض مناطق المغرب، ومنها ما هو سببه ارتفاع فواتير الماء والكهرباء؛ "ولكن على الشركة في المقابل أن تراعي ظروف عمل المستخدمين". وأضاف المتحدث ذاته أنّ من الأسباب التي أغضبت مستخدمي رشة "ريضال" كونُها تكلّفهم بالقيام بمهامَّ متعددة، إضافة إلى أنها حصرت الانتقال من الدرجة 9 إلى الدرجة 10 في ثلاثة أشخاص فقط سنويا، مضيفا "نحن بعثنا الإشارة الأخيرة إلى الشركة التي ظلت تنهج معنا سياسة الآذان الصماء".