طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم في رسالة إلى الرئيس الجديد لليبيريا، جورج ويا، بوضع العدالة في طليعة أولوياته والتحقيق في الجرائم التي ارتكبت خلال الحروب الأهلية التي شهدها البلد الأفريقي. وأوضحت الرسالة الموقعة بواسطة كورين دوفكا، المديرة المساعدة لقسم أفريقيا في المنظمة الحقوقية أن "هيومن رايتس ووتش تقر بالمدى الذي وصلت إليه ليبيريا من الاستقرار في فترة ما بعد النزاع، لكن نعتقد بشكل حازم أن ضمان العدالة أمر حاسم من أجل الإبقاء على السلام الذي ناضل الليبيريون للحصول عليه". وذكّرت المنظمة الحقوقية الرئيس الجديد أنها نشرت 12 تقريرا توثق الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت خلال النزاعين المسلحين اللذين شهدتهما البلاد. وأشارت "رايتس ووتش" إلى أن "الشعب الليبيري عانى من انتهاكات مروعة مثل إعدامات سريعة ومذابح عديدة واسعة النطاق واغتصابات وانتهاكات جنسية ممنهجة وتعذيب وتجنيد قسري للأطفال". وكشفت المنظمة أنه بالرغم من الانجازات المحرزة من أجل البحث عن الحقيقة لم يتخذ "أي جهد" لتحديد المتورطين في هذه الفظائع. وفاز ويا، نجم كرة القدم السابق، برئاسة ليبيريا في الجولة الثانية من الانتخابات بعد حصوله على 61.5% من الأصوات ليفوز على حساب المرشح الحكومي جوزيف بواكاي، نائب الرئيسة السابقة إلين جونسون سيرليف (2006-2018).