اهتمت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية ،أساسا، بمصادقة مجلس النواب الامريكي على مشروع قانون مؤقت يتيح تمويل مؤسسات الحكومة الفدرالية،وبالمبادلات التجارية بين المكسيكوالولاياتالمتحدة،وقضية الرئيس البنمي السابق المعتقل بأحد السجون الأمريكية. وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن مجلس النواب الأمريكي صادق على مشروع قانون تمويل مؤقت لتجنب تعطيل جديد لمؤسسات الحكومة الفدرالية. وأفادت الصحيفة أن أعضاء المجلس اعتمدوا هذا النص الذى يسري العمل به حتى 23 مارس القادم ب 245 صوتا مقابل 182 صوتا مشيرة الى أن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ قد يجمدون العمل به. وذكرت (واشنطن بوست) أن الكونغرس سيبحث اتفاقا شاملا حول الميزانية برسم سنتي 2018 و 2019، مسجلة أن الاتفاق لايشمل أي تفاهم بشأن تسوية وضعية مئات الالاف من الشباب المهاجرين. من جهة أخرى، كتبت (نيويورك تايمز) أن الصدمة التي هزت "وول ستريت" يوم الاثنين وامتدت إلى الأسواق العالمية تثير المخاوف من "دوامة سلبية"، معتبرة أن صلابة الاقتصاد الامريكي في الوقت الراهن تمكن من امتصاص آثار هذه الرجة المالية. واوضحت الصحيفة أنه "على الرغم من الدور الحاسم على المدى الطويل الذي تلعبه سوق الأوراق المالية في تراكم الثروة وتعبئة رأس المال للأفراد والمجتمعات، فإن حركتها لا تزال غير منتظمة ولا يبدو أنها أفضل وسيلة لتقديم تشخيص على المدى القصير لحالة الاقتصاد". من جانبها، ذكرت (يو إس إي توداي) أن البيت الأبيض أعلن أن الرئيس دونالد ترامب أمر بتنظيم عرض عسكري لتسليط الضوء على القوة العسكرية الأمريكية والتأكيد على دوره كقائد عام. وقالت الصحيفة أن البنتاغون أكد أنه "بصدد تسوية نقاط محددة في هذا الشأن"، مشيرة الى أن فكرة تنظيم عرض عسكري في واشنطن كانت تراود الرئيس الامريكي قبل انتخابه. في المكسيك، اهتمت صحيفة (فينانسيرو) بالمبادلات التجارية بين المكسيكوالولاياتالمتحدة والتي فاقت 557 مليار دولار سنة 2017، مسجلة زيادة بنسبة 6,3 بالمائة على أساس سنوي. وذكرت الصحيفة نقلا عن بيان صادر عن وزارة التجارة أن حجم المبادلات التجارية بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك حقق رقما قياسيا جديدا في العام الماضي مسجلا فائضا تجاريا لصالح الاقتصاد المكسيكي بأكثر من 71 مليار دولار. من جانبها، لاحظت ( إل سول دي مكسيكو) أن قيمة الصادرات الامريكية من السلع والخدمات الى المكسيك ناهزت 243 مليار بزيادة قدرها 5,7 في المائة مقارنة بسنة 2016، في حين بلغت الصادرات المكسيكية الى الولاياتالمتحدة أزيد من 314 مليار دولار بزيادة 6,7 في المائة عن السنة الفارطة. من جهة أخرى، أفادت (إل يونيفرسال) أن 412 حالة وفاة للمهاجرين سجلت بالقرب من الحدود المكسيكية - الأمريكية سنة 2017 مسجلة زيادة قياسا بالسنة المنصرمة التي شهدت 398 حالة وفاة. وذكرت الصحيفة نقلا عن المنظمة الدولية للهجرة ان عدد المهاجرين الذين لقوا مصرعهم بالقرب من الحدود بين المكسيكوالولاياتالمتحدة قد ازداد سنة 2017 بينما تراجع عدد محاولات العبور غير القانوني، مشيرة الى أن 16 مهاجرا لقوا مصرعهم بهذه المنطقة منذ مطلع السنة الجارية. وفي بنما، توقفت صحيفة "لاإستريا" عند قضية الرئيس البنمي السابق، ريكاردو مارتنيلي (2009-2014)، المعتقل منذ يونيو الماضي بأحد السجون الفيدرالية بولاية فلوريدا في انتظار تسليمه لبلاده، على خلفية متابعته باتهامات بالفساد خلال ولايته الرئاسية، مشيرة إلى أن مارتينيلي أكد للقاضية الأمريكية، مارسيا كوك، استعداده للامتثال لأي إجراء يضمن استبعاد إمكانية فراره في حال تمكينه من حق المتابعة في حالة سراح مقابل كفالة. واشارت اليومية إلى أن دفاع مارتينيلي قدم للقاضية الأمريكية وثيقة من 11 صفحة تشمل حججا لتمكين الرئيس السابق من حق المتابعة في حالة سراح مقابل كفالة، إلى حين الحسم في إمكانية تسليمه لسلطات بلاده. وأضافت أن خطوة دفاع مارتينيلي جاءت بعد أيام قليلة من تقديم النيابة العامة بمدينة مياميالأمريكية اعتراضا كتابيا ضد طلب منح حق المتابعة في حالة سراح مقابل كفالة للرئيس البنمي السابق، مشيرة إلى أن الدفاع اكد في وثيقته الموجهة للقاضية مارسيا كوك أن السراح مقابل كفالة "لا يتعارض مع حرص الولاياتالمتحدة على الوفاء بالالتزامات المتعلقة بتسليم الأجانب". إقليميا، ذكرت صحيفة "لابرينسا" أن كوستاريكا تعتزم منع وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينيو لوبيز، وأسرته من الدخول للبلاد، موضحة أن وزير الأمن الكوستاريكي، غوستافو ماطا، أكد، في تصريحات لإحدى القنوات المحلية، انه وجه تعليمات لمصالح الهجرة وللقوات العمومية المعنية لتفعيل هذا المنع. وأوضح ماطا، تورد الصحيفة، أن معلومات استخباراتية اشارت إلى أن وزير الدفاع الفنزويلي، الذي اقترن اسمه بجرائم تتعلق، على الخصوص، بتبييض الأموال، يعتزم نقل أفراد أسرته من إسبانيا إلى كوستاريكا بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على كبار مسؤولي حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.