أفاد عدد من سكان القرى التابعة للنفوذ الترابي لجماعة أملاكو بإقليم الرشيدية بأن موجة برد وصقيع مصحوبة بالتساقطات الثلجية والمطرية، التي نزلت منذ ليلة الأحد واستمرت إلى حدود يوم أمس، أفضت إلى عزل دواوير بأكملها عن محيطها الخارجي. محمد سكونتي، الفاعل الجمعوي باملاكو، أوضح أن الكميات الكبيرة من الثلوج المتهاطلة على المنطقة أدت إلى قطع مجموعة من المسالك الطرقية المؤدية إلى جماعة املاكو، وتسببت في نفوق عدد من رؤوس الماشية جراء انجراف الجدران الطينية عليها، بالإضافة إلى تسجيل خسائر مادية كبيرة في "الدواجن". وذكر الفاعل الجمعوي ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تساقط الثلوج والأمطار لأزيد من أربع وعشرين ساعة أدى إلى خسائر في منازل الساكنة المشيدة بالطين، حيث انهار جزء من بعض المنازل وغمرتها المياه؛ وهو ما جعل حياة الساكنة في حالة خطر، مشددا على "أن العديد من المنازل مهددة بالسقوط في حالة استمرار تساقط الأمطار والثلوج"، يضيف المتحدث. وأكد المتحدث أن دواوير تسكنتيت وأتالمين وأخالق وإدمومة، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة أملاكو، تعيش في اليومين الأخيرين معاناة كبيرة، مشيرا إلى أن عددا من السكان المتضررين يقضون أوقاتهم خارج أسوار المنازل، خوفا من انهيارها، مواصلا "أن معاناة هؤلاء السكان تتضاعف جراء انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الهاتف؛ وهو ما زاد من خطورة الوضع"، مطالبا من المسؤولين المعنيين بالتدخل لمساعدة الساكنة من الوضعية الخطيرة التي يعيشون وسطها في هذه الأيام، مؤكدا أن المنطقة في حاجة ماسة إلى زيارة ملكية في القريب العاجل للاطلاع على معاناة الساكنة التي تعيش نوعا من الرعب والخوف. وتحاول جريدة هسبريس، منذ أمس الثلاثاء، ربط الاتصال برئيس جماعة أملاكو، لنيل تعليقه في الموضوع؛ غير أن هاتفه ظل خارج التغطية، إلى حدود زوال اليوم الأربعاء.