قال موسى فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، خلال الافتتاح الرسمي للدورة ال30 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي اليوم الأحد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إنه يأمل أن يجد نزاع الصحراء طريقه إلى الحل. وأضاف فقي، في الكلمة الافتتاحية بحضور أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة: "فيما يتعلق بالصحراء الغربية، لا يسعني إلا أن أعرب عن أملي في أن تحل هذه الوضعية أخيراً". وعبّر التشادي موسى فقي عن استعداد إفريقيا من أجل المساهمة إيجابياً في هذا الملف، عبر دعم جهود الأممالمتحدة، معتبراً أن حل "هذا النزاع الطويل سيسهم في نجاح مشروع البناء المغاربي". وجاء حديث فقي عن نزاع الصحراء في إطار جرده لما تعيشه عدد من البلدان الإفريقية من نزاعات ومشاكل تعيق تطورها وتؤثر بشكل سلبي على القارة الإفريقية. وكان فقي يلقي كلمته في أشغال الدورة العادية ال30 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، بحضور بسعد الدين العثماني رئيس الحكومة ممثلاً للملك محمد السادس، إلى جانب كل من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ومحسن الجازولي، الوزير الجديد المكلف بالشؤون الإفريقية. وتعقد دورة هذا العام تحت شعار "الانتصار في معركة مكافحة الفساد.. مسار مستدام لتحويل إفريقيا"، كما تناقش القمة الإصلاحات المؤسسية في الاتحاد الأإفريقي ووضع الأمن والسلام في القارة الإفريقية والتجارة الحرة وفتح المجال الجوي بين دول القارة. وستعمل القمة، على مدى يومين، على تعزيز الالتزام السياسي في إفريقيا خالية من الفساد، مواطنة ومحكومة بشكل ديمقراطي، كما نصت على ذلك أجندة "2063 إفريقيا التي نريد"، كما سيناقش ملف إصلاح المؤسسة الإفريقية وتمويلها. ويهدف هذا الإصلاح المهم إلى تركيز عمل المنظمة على أربعة مجالات محددة، هي السلام والأمن والقضايا السياسية وإحداث منطقة للتبادل الحر القاري وتمثيلية المنظمة في القضايا العالمية. وكان المغرب قد انتخب، الجمعة الماضية خلال انعقاد الدورة العادية ال32 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، عضواً في مجلس السلم والأمن؛ وهو هيئة مهمة تابعة للاتحاد، تتولى تعزيز الأمن والاستقرار في القارة. تأتي هذه الدورة للاتحاد الإفريقي بعد أن عادت المملكة إلى منظمة الاتحاد الإفريقي بعد قطيعة دامت ثلاثة عقود، حيث شارك الملك في الدورة ال28 للاتحاد التي انعقد في يناير من العام الماضي، وبات أبرز حدث طبع السنة الماضية.