تتداول ساكنة مدينة العرائش نكتا ساخرة وظريفة بطلها رئيس بلدية العرائش الملقب بالسيمبا والمحسوب على حزب العدالة والتنمية، غير أن هذا الرئيس أبى أن لا يكذب ما يقال عن سيرته وتصرفاته، بإقدامه مؤخرا على التهجم على موظفة تشتغل بالملحقة الادارية السابعة المتواجدة بتجزئة المغرب الجديد. وحسب إفادة بعض الشهود لموقع هسبريس، أن الأمر يتعلق بأحد أبناء الرئيس المذكور الذي أراد الحصول على شهادة السكنى لابنته، غير أن الموظفة المعنية طلبت منه الانتظار لعدم تواجد قائد الملحقة الادارية المتواجد في اجتماع هام بعمالة الاقليم، فما كان من الابن المدلل إلا أن استشاط غضبا وهدد الموظفة بإحضار أبيه الرئيس، هذا الاخير حضر إلى مقر الادارة بسيارة الجماعة تلبية لنداء ابنه. ثم قام بإشباع الموظفة بوابل من الشتائم والسباب والاتصال بعمالة العرائش من أجل حضور القائد المعني الذي اعتذر بسبب اجتماع هام. الرئيس المعروف ب"قصوحية الراس" اعتصم بمقر المقاطعة لأزيد من ساعتين أذاق فيها الموظفة المذكورة ألوانا من الشتائم البذيئة التي احتجت عليه بكونها لا تشتغل لديه وأنها لا تتحمل المسؤولية فيما وقع، ولم يخلصها من سلاطة لسان الرئيس إلا حضور القائد الذي قام بتوقيع الوثيقة المطلوبة وتسليمها للرئيس. والسؤال الذي ينتاب الشارع العرائشي هو هل كان الرئيس سيفعل كل ما فعله إذا لم تكن الوثيقة تخص إبنه أو أحد أقاربه؟ وهو الذي قام بتزفيت دروب وأزقة ضيقة بأحد أحياء المدينة بدعوى تواجد منزل أمه فيه، بينما أغلب الشوارع الرئيسية بالمدينة والممرات الحيوية توجد في وضعية متهالكة وكارثية وقدمت عشرات العرائض لدى المجلس البلدي من أجل إصلاحها، ولكن لا مجيب.