قالت مندوبية الحكومة المحلية لمدينة مليلية إن مواطنا مغربيا فارق الحياة، صباح اليوم، بوحدة العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي للثغر الرازح تحت سيادة مدريد. ووفق ما أوردته صحيفة "إلفارو" الإسبانية، فقد جرى نقل الضحية في الساعة السابعة و20 دقيقة من صباح اليوم نحو المركز الاستشفائي المذكور، بعدما تعرض لإصابة بليغة بإحدى بوابات معبر "باريو تشينو" الفاصل بين مدينة الناظور والثغر السليب. وتبعا للمصدر ذاته، فإن الإصابة التي تعرض لها الهالك ناتجة عن حادثة تدافع كبير بين العشرات من ممتهني التهريب المعيشي الراغبين في ولوج تراب المدينة لاقتناء السلع، مشيرة إلى أنه خضع، في البداية، لعملية الإنعاش القلبي الرئوي بمحاذاة الممر الحدودي من قبل فرقة الصليب الأحمر الإسباني. وأضاف المنبر الإعلامي ذاته أن المواطن المغربي نُقل على الفور نحو المستشفى المحلي للمدينة حيث فارق الحياة بسبب سكتة قلبية، مبرزا في السياق ذاته أنه تم تسجيل إصابة 5 أشخاص آخرين بحالات إغماء، نقلوا على إثرها إلى المستشفى الحسني بمدينة الناظور لتلقي الإسعافات الضرورية. وزادت الصحيفة نفسها أن ثلاثة مصابين آخرين بالجانب الإسباني من المعبر المشار إليه غادروا المستشفى بعد تلقي العناية الأولية اللازمة، فيما تم الاحتفاظ بشخص آخر داخل غرفة العناية المركزة، بالنظر إلى حالته الصحية الحرجة، قبل أن يسلم الروح إلى بارئها بعد مرور وقت قليل. وأعربت مصادر أمنية إسبانية، في تصريحات ل"ElFaro"، عن أسفها لغياب التعاون من قبل السلطات الأمنية المغربية، الأمر الذي "يتولد عنه اصطفاف تجار التهريب المعيشي في طوابير تنتج عنها حالات فوضى وازدحام في أغلب الأوقات"، على حد قولها. وأشارت أيضا إلى أن مندوبية الثغر أمرت بإغلاق ممر الحادثة إلى حين استعادة النظام والوضع الطبيعي بمختلف نقط الولوج، موضحة أنه تم فتح تحقيق قضائي في الموضوع من أجل توضيح الأسباب الكامنة وراء هذه الحادثة المأساوية التي تأتي بعد مرور أسبوع فقط عن واقعة وفاة سيدتين مغربيتين بمعبر "ترخال2" بسبتة. جدير بالذكر أن ستة نساء مغربيات لقين حتفهن في أقل من سنة بمختلف النقط الجمركية الفاصلة بين المغرب وثغريه المحتلين؛ وهو ما أثار استنكار أحزاب سياسية إسبانية ومنظمات حقوقية وتنظيمات نقابية، من خلال المطالبة بضرورة تحسين عملية مرور سلسة للأشخاص والعربات.