أدانت رابطة الإخلاص ما وصفته ب"الإقصاء الممنهج، الذي يعتمده كل من المجلس الجماعي لمدينة مراكش ومجلس مقاطعة المدينة العتيقة"، ونهجهما لما وصفته ب"سياسة التقوقع والانكماش، وعدم الخروج إلى الميدان لاستطلاع أمور الساكنة وأحوالهم من أجل التدخل إلا في حالات معينة ونادرة وجد خاصة"، وفق مضمون بلاغ توصلت به هسبريس. وأدانت الوثيقة نفسها تراجع المؤسستين المذكورتين "عن المقاربة التشاركية والإنصات لهموم المواطنين، التي اعتمدوها في بداية توليهم لتدبير الشأن المحلي"، وزادت مستدركة: "لكن مع توالي الأيام نكث رئيس مقاطعة المدينة القديمة وعوده"، مبرهنة على ذلك ب"امتناعه ورفضه التام لقاء ممثلي رابطة الإخلاص، التي صنفت في خانة المغضوب"، بتعبيرها. ورفضت رابطة الإخلاص إدخالها في ما أسمته ب"متاهاة المزايدات الحزبية الضيقة والشخصنة العميقة والانتقائية الفريدة، والتي يرجى من ورائها استمالة البعض، ووعدهم بتنفيذ مطالبهم بصيغة الموالاة لرئيس المقاطعة"؛ لأن رئيس المقاطعة وأحد نوابه "يستهدفان هذه الجمعية من خلال خلق جو من التشويش والبلبلة المؤدي إلى إحداث الشرخ والتصدع، والتحامل والنفور من الآخر بل وإقصائه وإهماله وتهميشه بصيغة المعارض أو الخصم". وطالبت الرابطة المذكورة ب"تأهيل وتهيئة المداخل الرئيسية لساحة جامع الفنا بصورة تزيدها بهاء ورونقا وإشعاعا، وإزالة النافورة الموجودة بمدخل فحل الزفريتي؛ لأن حجمها الكبير يعرقل السير والجولان"، وب"إنجاز مشاريع مستودعات السيارات بمشارف الساحة التي وعد بإنجازها، وتنزيل مشروع التهيئات المرتبط بتنظيم احتلال الملك العمومي". إعادة تهيئة وتأهيل وتحديث المرحاضين العموميين الكائنين بساحة جامع الفنا وعرصة البيلك وتوسعتهما، ونصب واجهات تعريفية وإشهارية بادية للعيان خاصة بهما، والتسريع بجعل المقر السابق لبنك المغرب بساحة جامع الفنا، كمتحف معرف بذاكرة وتاريخ الساحة وتراثها الإنساني الشفهي اللامادي، والتعميم الدائم لتثبيت اللوحات الإشهارية لتعريفة وقوف السيارات والدراجات النارية والعادية، وتفعيل عمل لجن المراقبة والرقم الأخضر، مطالب أخرى للنسيج الجمعوي سابق الذكر. يذكر أن هسبريس حاولت الاتصال بكل من رئيس المجلس الجماعي ورئيس مقاطعة مراكشالمدينة، هاتفيا وعبر رسائل نصية وصوتية بالواتساب، دون أن تتمكن من الحصول على توضيحهما.