عادت قضية الاعتداءات التي تطال الأطر الطبية داخل المستشفيات لتطفو على السطح من جديد، هذه المرة من خلال تعرض ممرضة تشتغل بقسم جراحة العظام والمفاصل بمستشفى الأطفال عبد الرحيم الهاروشي بالدارالبيضاء، زوال الجمعة الماضي، لهجوم من طرف مجموعة من النسوة داخل مقر العمل. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الممرضة "فاطمة الزهراء. ع" أصيبت بجروح على مستوى الوجه، وبكدمات على مستوى الظهر، تم تحديد مدة العجز من جرائها من طرف طبيب بمستشفى ابن رشد في 20 يوما. وقال أقاربها في حديث لهسبريس إن الممرضة الضحية تفاجأت بإقدام مجموعة من النساء كن في زيارة لأحد المرضى على ضربها وسبها وشتمها، بعد مطالبتها لهن بمغادرة القسم لمباشرة عملها، لتسقط مغمى عليها ويتم نقلها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات لتقلي العلاجات الضرورية. وفور وقوع الواقعة، أقدم عناصر الأمن الخاص بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي على توقيف المعنيات بالأمر، واستدعاء الشرطة التي حررت محضرا في الموضوع بعد الاستماع إلى الأطراف المعنية. وعبّر العديد من الأطر الطبية بالمستشفى، ومن النقابيين، بعد هذا الاعتداء الذي تعرضت له الممرضة المذكورة، عن استهجانهم وتنديدهم بذلك، مؤكدين أنهم سيدخلون في احتجاج الأسبوع المقبل من أجل وضع حد لمثل هاته الاعتداءات ومطالبة المصالح المختصة بحمايتهم في أداء مهامهم. وأثار هذا الاعتداء تساؤلات حول مدى إخلال عناصر الأمن الخاص بتطبيق التعليمات التي تمنع ولوج المواطنين إلى المستشفى لزيارة أقاربهم المرضى خارج أوقات الزيارة؛ الأمر الذي يجعل المؤسسات الصحية تعرف تسيبا يتسبب في وقوع مثل هاته الاعتداءات.