نظمت المديرية الإقليمية لقطاع التربية الوطنية بسلا سلسلة لقاءات تواصلية مع الفاعلين التربويين من أجل الرفع من المردودية وتحسين الأداء من خلال ربط المسؤولية بالمحاسبة. وشملت اللقاءات مختلف هيئات الجسم التربوي، من مديري المؤسسات التعليمية ومفتشين بمختلف التخصصات والأسلاك وأطر الاستشارة والتوجيه والتخطيط التربوي ونظار الدروس، بحضور رؤساء المصالح والوحدات الإدارية المعنية. ووجه المدير الإقليمي كلمة تأطيرية حدد فيها السياق العام الذي يؤطر أشغال هذه اللقاءات المتمثل أساسا في تفعيل توصيات الاجتماعات المركزية والجهوية حول ربط المسؤولية بالمحاسبة، وصدور تقرير المفتشية العامة للشؤون التربوية حول المؤسسات ذات الأداء المنخفض. وفي هذا الإطار، قدم المدير الإقليمي عرضا مفصلا حول ربط المسؤولية بالمحاسبة بقطاع التربية الوطنية في شقها القانوني والإداري والتربوي، داعيا إلى تبني مقاربة جديدة لتدبير المرفق الإداري ترتكز على تحمل المسؤولية وتغيير العقليات والسلوكات من أجل بلورة مرفق إداري منتج وفعال في خدمة المواطن، والعمل على تحسين الأداء التربوي بالمؤسسات التعليمية والرفع من المؤشرات من خلال الاعتماد على برامج دقيقة قابلة للإنجاز والقياس. وشدد المسؤول التربوي على ضرورة تحمل جميع الفاعلين التربويين مسؤولياتهم في إطار المهام المسندة إليهم والعمل على تقييم أدائهم ومحاسبتهم في إطار التدبير بالنتائج، مؤكدا أن "ربط المسؤولية بالمحاسبة أصبح اليوم ينطلق من مبدأ شمولية المسؤولية الإدارية والقانونية والتربوية، فالنجاح أو الفشل في المهمة وتحقيق النتائج الإيجابية أو السلبية يتحملها جميع الفاعلين في القطاع، سواء على مستوى المؤسسات التعليمية أو على المستوى الاقليمي والجهوي والمركزي". واعتبر المدير الاقليمي أنه من الضروري اعتماد التدبير بالنتائج لبلوغ الأهداف واعتماد منهجية عمل فعالة لتحقيقها، من خلال تفعيل مشروع للمؤسسة قابل للتنفيذ ويراعي خصوصياتها وتطبيق النصوص والمساطر القانونية ومواصلة الانخراط في الإصلاح الذي تشهده المنظومة المرتكز على الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، والعمل على تفعيل كل ما تقدمه الوزارة من مستجدات تنظيمية وتربوية، والاستمرار في التعبئة والالتزام بكل المشاريع التي انطلقت في الدخول المدرسي، وتكثيف التواصل الداخلي بالمؤسسات التعليمية، والعمل على احترام المساطر والنصوص القانونية المؤطرة لجميع العمليات التربوية. ولتحسين النتائج الدراسية والرفع من مؤشرات النجاح، دعا المدير الإقليمي إلى احترام الزمن المدرسي وزمن التعلم، وتنظيم عملية الدعم التربوي للتلاميذ المتعثرين، وصيانة حقوق التلاميذ والتعامل معهم بالإنصاف ومناهضة السلوكات اللامدنية، مبرزا أن المديرية الإقليمية تعمل على تمكين المؤسسات التعليمية من دعم مالي في إطار جمعية دعم مدرسة النجاح ومواصلة تأهيلها وفق برنامج يراعي الحاجيات والإمكانيات المتاحة.