حققت مجموعة "رونو" الفرنسية، للعام الخامس على التوالي، نمواً ملحوظاً في مبيعاتها من السيارات، حيث باعت خلال السنة الماضية ما مجموعه 3.76 ملايين سيارة عبر العالم، سواء الخاصة أو التجارية أنهت المجموعة الفرنسية سنة 2017 بحصيلة جد إيجابية، وباتت أول ماركة فرنسية في العالم، حيث سجلت نسبة ارتفاع في مبيعاتها عبر العالم بنسبة 8.5 في المائة. وحسب النتائج الخاصة بالمجموعة للسنة الماضية، احتفظت "رونو" بريادتها في قطاع السيارات الكهربائية في أوروبا باستحواذها على حصة السوق بنسبة 23.8 في المائة. وحققت جميع فروع المجموعة نمواً من حيث الحجم وحصة السوق، خصوصاً في منطقة أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي، وتطمح خلال السنة الجارية إلى تحقيق نمو بتطوير أنشطتها وتجديد تشكيلاتها من السيارات. وحققت كل من "رونو" و"داسيا" أرقاماً قياسية، حيث تم بيع حوالي 2.6 مليون من علامة رونو و655 ألف من داسيا، التي تصنع نسبة منها في بطنجة، حيث عرفت مبيعاتها من المغرب نسبة ارتفاع بلغت 3 في المائة. وجاءت مبيعات المجموعة في السوق المغربية في المرتبة الخامسة عشرة، حيث وصلت مبيعاتها إلى 70.536 سيارة نهاية دجنبر الماضي؛ وهي من الأسواق الرئيسية للمجموعة عبر العالم، فيما احتلت فرنسا المرتبة الأولى في المجموعة بمبيعات وصلت 673.852 سيارة. وجاءت روسيا في المرتبة الثانية ب448.270 سيارة، فيما جاءت ألمانيا في المرتبة الثالثة ب228.046، ثم إيطاليا في المرتبة الرابعة ب215.901 سيارة. أما مجموعة "بوجو" الفرنسية، المستقرة هي الأخرى في المغرب، فقد نجحت في بيع 3.63 ملايين سيارة عبر العالم، محققةً بذلك ارتفاعاً للسنة الرابعة على التوالي، وقد بدأت في إرساء الحجر الأساسي لمصنعها الثاني بمدينة القنيطرة إلى جانب الأول في طنجة. واستقرت المجموعتان الفرنسيتان في المغرب منذ سنوات باستثمارات مهمة، ومن المرتقب أن تنضم إليها الشركة الصناعية الصينية "بيد" المتخصصة في السيارات الكهربائية بعدما وقعت اتفاقاً مع الحكومة المغربية في دجنبر الماضي. وسجّل قطاع السيارات بالمغرب نسبة نمو ملحوظ، حيث احتل المرتبة الأولى كأول قطاع مُصدر بحصة 24.4 في المائة من مجموع الصادرات خلال سنة 2016، أي ما يعادل 54.6 مليار درهماً، مُتقدماً على صادرات القطاعات التقليدية الأخرى مثل الفلاحة والفوسفاط. ووضعت المملكة المغربية مخططا للتسريع الصناعي 2014-2020 يضم ثلاثة أهداف رئيسية، وهي بلوغ إنتاج مليون سيارة سنوياً، وتحقيق رقم معاملات سنوي يناهز 12 مليار دولار، وتوفير 160 ألف فرصة عمل.