أحيت الفنانة الأمازيغية حادة أوعكي، اليوم السبت بمدينة الدارالبيضاء، حفلاً فنياً بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2968، حيث أدت بعضاً من أغانيها الخالدة التي اشتهرت بها منذ قرابة نصف قرن بصوت قوي قادم من أعماق الأطلس المتوسط. الحفل، المنظم بشراكة بين جمعية تماينوت فرع الدارالبيضاء وجمعية البولفار، حضره شباب وشابات عاشقون للموسيقى الشعبية كما العصرية، وعرف الحفل أيضاً تحضير وجبات تقليدية أمازيغية، كما شاركت فيه شابات بلباس تقليدي من سوس والأطلس والمتوسط في إطار الحفاظ على التراث المغربي العريق. وقالت فاطمة تمازالت، عضوة بجمعية تماينوت، في تصريح لهسبريس، إن هذا الحفل يأتي من أجل الحفاظ على التقاليد الأمازيغية من مختلف مناطق المغرب، مشيرةً إلى أن هذه العادات وُجدت لدى الآباء والأجداد واستمرت لتعرف عملية إحياء كبيرة في السنين الأخيرة بالمغرب. وأضافت الناشطة الأمازيغية تمازالت أن الاحتفالات بالسنة الأمازيغية الجديدة تضم إعداد أطباق عدة؛ من بينها “بركوكس”، و”تاكولا” و”إدرنان” وكل ما تنتج الأرض من خيرات في شهر يناير، وقالت: “في هذه المناسبة نتمنى لكل الأهل والأحباب سنة سعيدة مليئة بالأفراح والمسرات والصحة والعافية لكل المغاربة". واعتبر هشام باحو، عن جمعية البولفار، إن المناسبة تأتي من أجل الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2968 أو ما يسمى "إيض يناير" و"إخف أسوكاس"، وقال إن جمعيته عقدت شراكة مع جمعية تماينوت من أجل تخليد بداية السنة الجديدة باستضافة الفنانة الأمازيغية الشعبية الكبيرة القادمة من الأطلس المتوسط، إلى جانب الفنان الشاب أمواس أوتفوت. وقالت الفنانة حادة أوعكي، في تصريح لهسبريس، إنها سعيدة بإحيائها لهذه المناسبة في الدارالبيضاء التي أمضت فيها سنوات حين قدومها من خنيفرة قبل عقود، وأضافت: “أتمنى من كل قلبي لكل الأمازيغ سنة سعيدة مليئة بالأفراح والصحة والعافية وطول العمر". وكانت الفنانة الأمازيغية حادة أوعكي، مرفوقةً بالفنان عبد الله الزهراوي، هذا الأخير رافقها لسنوات طويلة على منصات المهرجانات داخل المغرب وخارجها، وأدت في حفل السنة الأمازيغية 2968 بعضاً من أشهر أغانيها التي كانت تمتع بها عشاقها على أثير الإذاعة الوطنية منذ سبعينيات القرن الماضي، واليوم ما زالت تحتفظ بصوت قوي بالرغم من تقدمها في السن.