أكد باحثون في مجال التراث الشعبي، أمس من أول السبت بالخميسات، أن المرأة الأمازيغية اضطلعت عبر التاريخ بدور أساسي في الحفاظ على التراث الشعبي الأمازيغي وقدمت الشيء الكثير للأمازيغية. وأبرز المشاركون، خلال ندوة فكرية حول المرأة الأمازيغية، نظمت ضمن فقرات الدورة الخامسة للملتقى الثقافي الأمازيغي (1 و2 أكتوبر الجاري)، أن أعلاما نسائية عديدة تركن بصمات خالدة في مجالات متنوعة كالشعر والغناء الأمازيغي. وتوقفوا عند أسماء نسائية صدحن بمواويلهن أو ما يسمى باللغة الأمازيغية “تاماوايت”، في أعالي الأطلس المتوسط وخدمن الأغنية الأمازيغية في تواضع ونكران الذات كالفنانة حادة أوعكي أحد أهرام الغناء الأطلسي حاليا، والمرحومة يامنة عزيز تافريست التي بدأت مشوارها الفني أوائل الخمسينات وتناولت في أشعارها، بصوت شجي ودافئ، مواضيع مزجت بين ما هو عاطفي واجتماعي ووطني. كما استحضر المتدخلون اسم الشاعرة الأطلسية المرحومة تاوكرات أولت عيسى التي كان شعرها يتناول موضوع النضال والمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي في منطقة “أغبالة” بالأطلس المتوسط خلال الفترة ما بين 1920 و1930. ودعا المتدخلون خلال هذا اللقاء إلى مزيد من البحث والنبش في ذاكرة المرأة الأمازيغية قصد إحيائها وإيصالها للأجيال وذلك خدمة للتاريخ الأمازيغي.