اتفقت الدول العربية مساء أمس الاثنين، على التوجه إلى الأممالمتحدة بطلب للاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدسالشرقية، فيما عبر الاتحاد الأوروبي عن رغبته في أن يكون إعلان الدولة عبر المفاوضات مع "إسرائيل". وعقب اجتماع للجنة مبادرة السلام المنبثقة عن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات للصحافيين: إن "الذهاب إلى الأممالمتحدة هو تكريس للقانون والحق الفلسطيني." وأضاف أن "الاتصالات لا تزال مستمرة مع الولاياتالمتحدة حول هذه الخطوة." وتابع عريقات إن "ذهابنا إلى الأممالمتحدة لا يتعارض مع المفاوضات، ومن يريد حل الدولتين لا يلوح بحق الفيتو". من جهتها قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عقب مشاركتها في جانب يسير من الاجتماع الذي ضم 13 دولة عربية، إن "قيام الدولة الفلسطينية وحل الدولتين يجب أن يكون من خلال المفاوضات". وفي وقت سابق قالت آشتون، بعد اجتماع مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، إن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ حتى الآن موقفا موحداً من مسعى الفلسطينيين في الأممالمتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم. ويقول المسئولون الفلسطينيون إن الاتحاد الأوروبي ينتظر ليرى نص الطلب الذي سيقدمه الفلسطينيون للأمم المتحدة. وفي بداية الاجتماع، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل خليفة الذي ترأس بلاده لجنة مبادرة السلام العربية "لقد اعتمدنا الخطوات التنفيذية للتوجه نحو الأممالمتحدة." وأعلن ابن جاسم، أن العرب اتفقوا على التوجه إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وأشار إلى أن لجنة مبادرة السلام العربية عملت على حشد التأييد الدولي للحق الفلسطيني في هذه العضوية، وقامت باعتماد الخطوات الإجرائية والتنفيذية اللازمة لإنجاح هذا التحرك، وكذلك الاتصالات المطلوبة وفق البرنامج الزمني المحدد في الخطة. ولفت ابن جاسم، إلى أن الاجتماع سيبحث الخطوات التي اتخذت حول قرار التوجه إلى الأممالمتحدة، لأنه مطلب عربي ويأتي استجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني وقيادته. وكانت لجنة مبادرة السلام العربية قد شكلت لجنة مصغرة تظل في انعقاد دائم لحين التوجه إلى الأممالمتحدة وتضم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي وكلا من قطر ومصر والسعودية والسلطة الفلسطينية والأردن والمغرب.