أثار مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية للسفارة الأمريكيةبالرباط على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ردود فعل مختلفة من طرف رواد العالم الأزرق. وأظهر المقطع مستشار الشؤون السياسية بالسفارة الأمريكيةبالرباط، أنطوني بيرد، وهو يعزف بشكل متمكن على البيانو النشيدَ الوطني المغربي "بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال". وتراوحت ردود الفعل بين الإعجاب بالمبادرة وبأداء المستشار والترحيب بطريقته في الاحتفال بالعيد المغربي، وبين من اعتبر ذلك مجرد طريقة أمريكية ل"الخداع"، في حين فضل آخرون التندر بطريقتهم. وفي هذا الصدد، كتب معلق يطلق على نفسه اسم عمر "شكرا السيد أنطوني بيرد على هذه الالتفاتة الطيبة، فهي إن دلت على شيء، فإنما تدل على عمق العلاقات بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية". بينما كتبت معلقة أخرى يبدو أنها تعرف العازف "أكثر واحد تايتقن الدراجة ف السفارة". كما كتب أحد المعلقين بأن "المغرب أول دولة تعترف باستقلال أمريكا، والصداقة بين البلدين قديمة العهد، نرجو استثمارها على أرض الواقع". وأضاف آخر "كيف لا، والمغرب أول دولة في العالم اعترفت باستقلال الولاياتالمتحدةالأمريكية وبوجودها". من جهته، كتب معلق غير راضٍ عن الفيديو "إلى المخدوعين والشاكرين.. الأمريكيون يعرفون عقلية الشعوب المتخلفة.. ويقيسون نبضهم ويتقربون منهم بالقيام بحركات إنسانية أو ثقافية رمزية لتمسح عنهم فكرة الدولة المجرمة والمخربة والمستقوية على شعوب العالم الضعيف.. وزاد "اسأل في دهاليز الأممالمتحدة وستعرفون أن الأمريكيين من لهم مفتاح حل الصحراء، لكنهم يراوغون حتى نبقى ألعوبة بين أيديهم ولا نتقدم خطوة إلى الأمام". واستطرد آخر في السياق نفسه "أنتم تحلمون.. مقولة قالها رئيس وزراء بريطانيا السابق تشرشل.. بريطانيا ليس لها أصدقاء دائمون، ولكن مصالح دائمة.. الحال ينطبق علينا وعلى أمريكا. "صديقتكم" أمريكا تكذب وتنافق من أجل مصالحها واستراتيجيتها.. يجب الاطلاع على التاريخ لكي نفهم الأحداث لا أن نحكم على سفير يعزف على البيانو" المتندرون والساخرون لم يفوتوا فرصة كهذه، حيث كتب أحدهم معلقا "نريد دعم أمريكا وليس عزفها"، وكتب آخر "تعلم نشيدنا ليصيدنا.. الخبار فراسكوم". معلق آخر ربط بين حركات أصابع العازف والموسيقى قائلا: "لا علاقة بين حركات أصابعه والموسيقى، واش باغي تدوخ المغاربة؟".