قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إنه يؤيد تقليص التمويل الأمريكي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وأمس، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن نتنياهو "يؤيد خفضا تدريجيا لتمويل "أونروا". وقال نتنياهو، خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي: " أونروا تديم المشكلة الفلسطينية". وأضاف، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت": " يجب نقل قضية اللاجئين الفلسطينيين تدريجيًا إلى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة". وطبقا للموقع الإلكتروني لوكالة "أونروا"، تعد الولاياتالمتحدة أكبر مانحي الوكالة؛ حيث تقدم نحو 370 مليون دولار، من إجمالي نحو 874 مليون دولار، تحصل عليها الوكالة كمنح. وتقدم "أونروا" خدماتها لنحو 5.3 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا. وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، منهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلين لدى الوكالة. وتقدم "أونروا" الدعم لمعظم سكان قطاع غزة وربما يؤدي خفض ميزانيتها إلى إثارة التوترات مع إسرائيل التي تمثل إحدى القنوات الرئيسية لتوصيل المساعدات إلى القطاع. وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، فإن الولاياتالمتحدة الأميركية قررت تقليص مساهمتها في ميزانية وكالة "أونروا"، بنحو 125 مليون دولار، إثر تهديدات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وسفيرته بالأممالمتحدة، نيكي هايلي. ونقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين "فضلوا عدم ذكر أسمائهم"، قولهم إن "إدارة ترامب تدرس قطع مبلغ 180 مليون دولار من مساهمتها في ميزانية "أونروا"، وأن الأمر مرهون بموقف السلطة الفلسطينية، حيث أن رفضها استئناف المفاوضات سيدفع إلى عقوبات مالية عليها من جانب واشنطن، ومن ضمن العقوبات وقف الإسهام في ميزانية الأونروا".