أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن الأسف إزاء قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدم تقديم أي تمويل آخر لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "التي توفر خدمات أساسية للاجئي فلسطين، وتسهم في استقرار المنطقة". وذكر المتحدث، في بيان صحفي، أن الولاياتالمتحدة كانت دوما أكبر جهة مساهمة في ميزانية الأونروا مؤكدا التقدير لذلك الدعم عبر السنين. وأكد البيان أن (الأونروا) تتمتع بثقة الأمين العام الكاملة، مضيفا أن مفوضها العام بيير كراينبول "قاد جهودا عاجلة وخلاقة وحثيثة للتغلب على الأزمة المالية غيرالمتوقعة التي واجهتها الوكالة هذا العام". وقد وسعت الوكالة ، وفقا للبيان، قاعدة مانحيها وحشدت تمويلا جديدا، واستكشفت سبلا جديدة للدعم. كما اتخذت تدابير إدارية داخلية فائقة لزيادة الفعالية وخفض التكاليف. وتتمتع الأونروا، حسب البيان، بسجل قوي في توفير التعليم ذي الجودة وخدمات الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية، للاجئي فلسطين غالبا في ظروف صعبة للغاية. ودعا الأمين العام للامم المتحدة، يورد البيان، الدول الأخرى إلى المساعدة في سد الفجوة المالية المتبقية، "لتتمكن الأونروا من توفير هذه المساعدة الحيوية، بالإضافة إلى الشعور بالأمل للسكان الضعفاء". وتقدم (الأونروا) المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأرض الفلسطينيةالمحتلة. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وكانت الولاياتالمتحدةالامريكية قد اعلنت امس الجمعة عن وقف تمويل (الأونروا). وذكر بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب "درست بعناية المسألة، وقررت أن الولاياتالمتحدة لن تقدم بعد اليوم مساهمات إضافية" للوكالة الأممية. وأضاف "عندما قدمنا مساهمة أمريكية بقيمة 60 مليون دولار في يناير، قلنا يومها بوضوح إن الولاياتالمتحدة لا تعتزم تحمل النسبة غير المتكافئة بالمرة من أعباء تكاليف الأونروا والتي تحملناها سنوات عديدة". واعتبرت الخارجية الامريكية أن الوكالة الأممية "منحازة بشكل لا يمكن إصلاحه"، متهمة إياها بتضخيم أعداد الفلسطينيين الذين ينطبق عليهم وضع اللاجئ.