أجرى الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، الخميس، مباحثات مع Pia KJARSGGARD، رئيسة برلمان الدانمارك، أول فولكتنغ، التي تقوم حاليا بزيارة عمل إلى المغرب بدعوة من رئيس المجلس. اللقاء حضره سفير الدانمارك المعتمد لدى المملكة المغربية، وأشاد خلاله رئيس مجلس النواب بالعلاقات الجيدة والتاريخية التي تجمع البلدين، والتي تمتد إلى منتصف القرن الثامن عشر حين فتحت الدانمارك قنصلية لها بمدينة الصويرة، مؤكدا أن البلدين يقتسمان القيم والمبادئ نفسها التي تقوم عليها الأممالمتحدة، منوها بمواقف وتصريحات المسؤولين الدانماركيين التي تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا للدانمارك ولأوروبا بصفة عامة. وأكد المالكي، بحسب بلاغ لمجلس النواب توصلت هسبريس بنسخة منه، أن المغرب، مثل الدانمارك، يؤمن بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأن هناك قواسم عدة مشتركة بين البلدين، مستحضرا التجربة الدانماركية في مجال تطبيق الحكم الذاتي، ومثمنا موقف الدانمارك في ما يخص القضية الوطنية للمملكة. وأضاف رئيس الغرفة الأولى من البرلمان المغربي أن زيارة رئيسة برلمان الدانمارك ستساهم في تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين، وبين البلدين بصفة عامة، كما قدم لمحة حول الطفرة النوعية التي يعرفها مجال حقوق الإنسان بالمملكة المغربية، مبرزا الإصلاحات التي بادر إليها الملك الحسن الثاني في تسعينات القرن الماضي، التي تم ترسيخها وتعميقها تحت قيادة الملك محمد السادس. وأشار المالكي بهذا الخصوص إلى إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، والمصادقة على قوانين تضمن حقوق الإنسان وكرامة المواطنين، وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع وفي مختلف المؤسسات، والنهوض بأوضاع المرأة وتعزيز حضورها في المؤسسات التمثيلية وفي مناصب المسؤولية. كما استعرض أبرز المكتسبات التي كرسها دستور 2011، الذي نص على استقلال وتوازن السلط وتكاملها، وعلى دور الملكية في ضمان حسن سير المؤسسات، وصيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات، وضمان حرية ممارسة الشؤون الدينية وترسيخ النموذج الديني المغربي المعتدل باعتبار الملك هو أمير المؤمنين. كما أبرز التجربة المغربية المتميزة في مجال محاربة الإرهاب والتطرف، وفي الحفاظ على الاستقرار والأمن داخليا وعلى المستوى الدولي. من جهتها، أعربت رئيسة برلمان الدانمارك عن اعتزازها بهذه الزيارة التي مكنتها من التعرف أكثر على المملكة المغربية، والاطلاع على التطور الذي تحققه بلادنا في مجالات عدة. وأكدت أن زيارتها إلى المملكة ستساهم في توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين، وفي فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما، مبدية اهتمامها بالتجربة المغربية في المجال المؤسساتي والسياسي والمجتمعي والحقوقي، معربة عن إعجابها بالتنوع والغنى الثقافي والحضاري المغربي.