عبر مغاربة منتسبون للجامعة البهائية عن قلقهم المتزايد من "تطور مسلسل الاضطهاد والاعتقالات التي مازالت تلاحق البهائيين باليمن، بدون أي ذنب، سوى لأنهم يؤمنون بالله الواحد الأحد وبكتبه ورسله كافة، ولإيمانهم بالسلام والمحبة وخدمة الوطن والإنسان، والعمل بكل إخلاص وتواضع من أجل رفاه ووحدة الجنس البشري، كما تنص على ذلك التعاليم البهائية". وأوردت الجامعة، في بلاغ توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء أصدرت حكما بالإعدام "تعزيرا" على المعتقل البهائي اليمني حامد بن حيدرة (وسط الصورة)، بتهمة التخابر مع المؤسسات البهائية في حيفاء. وقد تضمن الحكم مصادرة كافة أمواله وإغلاق المحافل البهائية. وأضاف البلاغ: "جاء هذا الحكم بعد حوالي 4 سنوات من اعتقاله، وبعد مماطلات وتأجيلات متعددة بهدف التلاعب بقضيته، حيث تعرض خلال هذه المدة للتعذيب الشديد وسوء المعاملة والحبس الانفرادي لفترات طويلة. فقد قام الأمن القومي منذ الأشهر الأولى لاختطاف حامد بن حيدرة على إجباره على التوقيع على اعترافات كاذبة تحت تأثير التعذيب والصعق الكهربائي". وشددت الجامعة البهائية بالمغرب على أن من يتابع قضية حامد بن حيدرة منذ بدايتها "يدرك تماما بأنها خطوة ضمن سلسلة من الخطوات المنهجية ضد الجامعة البهائية في اليمن، ومحاولة لتشويه سمعة البهائيين بهدف إبادتهم والقضاء على التنوع الفكري والديني في اليمن؛ وهي جزء من أجندة إيرانية لاضطهاد البهائيين تنفذها أجهزة تابعة للحوثيين، في مخالفة صريحة وخطيرة لحقوق الإنسان والدستور اليمني". وناشد البهائيون في المغرب كل الجهات الرسمية والهيئات الحقوقية ومختلف وسائل الإعلام "ألا يدخروا جهدا في الدفاع عن هؤلاء المظلومين"، وزادوا: "ولا يسعنا إلا أن نرفع أكف الدعاء إلى الله البارئ العادل أن يوفق القضاء اليمني إلى إحقاق الحق وترسيخ العدالة وسد الطريق على من يحاولون استغلال السلطة لظلم العباد وفساد البلاد".