يستشرف الشارع الرياضي المغربي بصفة عامة والكروي منه خاصة، انطلاقة السنة الجديدة، وما ستحمله من مواعيد هامة للمستديرة الوطنية، في ظل "الأجندة" الحافلة بالتواريخ التي ستسأصر بالاهتمام، عل أبرزها مشاركة المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وإعلان الاتحاد الدولي عن الملف الذي سيحظى بشرف تنظيم نسخة 2026، حيث الصراع بين المغرب والملف "الأمريكي الثلاثي". "شان2018".. عرس كروي وامتحان تنظيمي للمغرب تتجه الأنظار إلى ملاعب المغرب، في الفترة الممتدة بين 13 يناير و4 فبراير المقبلين، حيث الموعد احتضان نهائيات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين "الشان"، التي تشكل مناسبة لبحث النخبة المغربية عن التتويج باللقب الذي يغيب عن خزانة الكرة المغربية، فضلا عن استغلال بلادنا لهذا العرس القاري من أجل إبراز قدرته على استضافة أحداث رياضية من هذا القبيل، على غرار كأس أمم إفريقيا "الكان". عقب سنة 2017 الحافلة بالانجازات الكروية، منها تألق الأندية المغربية في المسابقات القارية، على غرار فريق الفتح الرباطي الذي بلغ دور نصف نهائي مسابقة كأس الكونفدرالية وخاصة تتويج فريق الوداد البيضاوي بلقب عصبة الأبطال الإفريقية، فإن "الشان" مناسبة لاستمرارية نفس النسق التصاعدي لمنتوج البطولة المحلية في مواجهة المدارس المحلية القارية، ولما لا تتويج بداية السنة الجديدى بلقب مهم في سجل اللاعب "المحلي". الوداد للدفاع عن لقب "العصبة" والرجاء العائدة إلى إفريقيا إن كانت السنة المنصرمة تحتفظ بأحد أفضل الذكريات لكل مكونات فريق الوداد البيضاوي، بعد تتويج الأخير بطلا لإفريقيا بعد 25 سنة ومشاركته في كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه، فإن الفريق "الأحمر" يحمل على عاتقه الحفاظ على مكتسبات الماضي والتطلع للأفضل في المستقبل، بداية من عودته إلى "البوديوم" مجددا خلال خوضه لمبارة "السوبر" أمام فريق مازيمبي الكونغولي في شهر فبراير 2018، على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، قبل أن يستهل حملة الدفاع عن لقبه في كأس "عصبة الأبطال" في نسخته القادمة. سنة 2018، ستعرف عودة فريق الرجاء البيضاوي بطل إفريقيا ثلاث مرات، من أجل المنافسة على لقب كأس "الكاف"، بعد أن غاب لسنوات عن الساحة القارية، إذ سيكون الفريق "الأخضر" هذه المرة أمام مهمة تجاوز الأدوار الأولى من المسابقة، من أجل بلوغ دور المجموعات والتفكير في تكرار إنجاز الفتح الرباطي الموسم الماضي أو أفضل من ذلك. في سياق متصل، سيكون فريق الدفاع الحسني الجديدي على موعد مع نظيره "سبورت بيساو بينيفيكا" من غينيا بيسا، خلال الدور التمهيدي من مسابقة "العصبة"، ليواجه الفائز في مباراة "آس فيتا" الكونغولي أمام "فوروارد" المالاوي، في حال بلوغه دور ما قبل المجموعات، فيما سيكون فريق نهضة بركان مضطرا لتجاوز عقبة "Mbour Petite Cote" السينغالي، خلال الدور التمهيدي لكأس "الكاف"، على أن يقابل فريق النادي الإفريقي التونسي في الدور المقبل، في حال بلوغه ذلك. انطلاقا من مارس.. تحضير "الأسود" لنهائيات كأس العالم 2018 يسود الترقب لدى الشارع الكروي المغربي حول أول ظهور للمنتخب الوطني الأول منذ أن تمكن من حجز بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم 2018، حيث سيكون على موعد مع مبارتين اعداديتين أمام منتخبي أوزبكستان وصربيا، خلال تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". عشرون سنة بعد آخر مشاركة للمنتخب في "المونديال"، سطرت جامعة الكرة تجمّعا إعداديا للنخبة الوطنية في المركز الوطني في المعمورة، انطلاقا من 21 ماي المقبل، وهو تاريخ نهاية الدوريات العالمية، لمدّة أسبوع، قبل السفر إلى سويسرا أواخر الشهر ذاته من أجل دخول معسكر إعدادي مغلق، قد تتخلّله بعض المباريات الودية الأخرى، حسب حاجة الناخب الوطني هيرفي رونار. المنتخب الوطني سيقص شريط مشاركته في "المونديال" من خلال مواجهة المنتخب الإيراني، في 15 يونيو من السنة المقبلة، على أرضية ملعب "سانت بيتيرسبورغ" بثاني أكبر المدن الروسية، ثم الالتحاق بالعاصمة موسكو، من أجل خوض المباراة الثانية أمام المنتخب البرتغالي، خمس أيام بعد ذلك، قبل أن تشد الرحال إلى مدينة "كالينينغراد" في الحدود البولندية-الليتوانية، وذلك لمواجهة المنتخب الإسباني في المباراة الثالثة، في الخامس والعشرين من الشهر ذاته. "حلم" احتضان المغرب لكأس العالم.. سنة الحسم للملف المغربي من المرتقب أن تحمل سنة 2018 القرار النهائي بخصوص من سينال شرف احتضان نهائيات كأس العالم 2026، وذلك على هامش احتضان روسيا لنهائيات النسخة "المونديالية" القادمة، حيث يقتصر الصراع بين ملفي المغرب والملف الثلاثي الأمريكي المشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك. وإن كان الغموض يلف تفاصيل الملف المغربي، قبل أشهر من الموعد المرتقب، فإن الشارع الكروي المغربي يتطلع لأن يحظى بلدنا أخيرا بثقة "فيفا" من أجل استضافة ثاني أكبر عرس رياضي عالمي بعد الألعاب الأولمبية، خاصة بعد أن انهزم الملف المغربي في مناسبات سابقة، خاصة في نسختي 2006 و2010، حيث كان قريبا من نيل شرف احتضان "المونديال". * لمزيد من أخبار الرياضية والرياضيين زوروا Hesport.Com