أفادت وسائل إعلام ألمانية، اليوم السبت، أن سلطات العاصمة برلين بصدد تكثيف إجراءاتها لاستقبال احتفالات رأس السنة الميلادية، من خلال تخصيص "منطقة آمنة" للنساء، ونشر 1600 عنصر أمن إضافي، وإغلاق عدد من الطرق، وتكثيف عمليات التفتيش والمراقبة. وذكرت صحيفة "برلينر تسايتونغ" المحلية أن المنطقة المركزية للاحتفالات ستكون في محيط بوابة "براندنبورغ" التاريخية، ونقلت عن الشرطة أنه سيتم تخصيص 6 بوابات لدخولها، مع تشديد عمليات التفتيش عليها، ما يتوقع أن يتسبب بطوابير طويلة أمامها. وتابعت الصحيفة أن "منظمي الحفل خصصوا، بناءً على طلب من الشرطة، منطقة آمنة في المنطقة الجنوبية للاحتفال (في شارع ايبرتشتراسا)، للنساء اللاتي يخشين التعرض لمضايقات أو محاولات تحرش". وأضافت أن "عناصر من الصليب الأحمر الألماني سيتولون رعاية النساء اللاتي يلجأن للمنطقة الآمنة إثر تعرضهن لمضايقات"، وأن الشرطة شدّدت على ضرورة إخطارها بوقوع مثل تلك التجاوزات. ولتأمين الاحتفال من أي هجمات دهس بسيارات، قررت الشرطة إغلاق الشوارع المحيطة بمنطقة بوابة براندنبورغ وعمود النصر أمام حركة المركبات، منذ الساعة الرابعة عصرًا (15: 00 ت.غ) يوم الأحد، حتى الساعة الثالثة من فجر الإثنين (02: 00 ت.غ). وتهدف هذه الخطوة للحيلولة دون أي محاولة لاختراق حشود المحتفلين، على غرار حادث الدهس الذي استهدف سوقًا لأعياد الميلاد ببرلين، في 19 دجنبر 2016، وسقط ضحيته 12 قتيلًا 48 مصابًا. ومن المقرر أن يشارك في تأمين الاحتفال نحو 1600 عنصر أمن، وهو نفس العدد الذي شارك في تأمين احتفال العام الماضي. ووفق صحيفة "بيلد"، فإن الشرطة تنصح المشاركين في الاحتفال، باستخدام المواصلات العامة للوصول لمحيط بوابة براندنبورغ، ثم السير نحو بوابات الدخول على الأقدام. وحذرت السلطات الراغبين بالحضور من حمل أي أدوات حادة، أو الحقائب الكبيرة، أو مشروبات كحولية أو ألعاب نارية، أو مواد زجاجية. يذكر أن احتفالات رأس السنة تجرى أمام بوابة براندنبورغ بشكل منتظم منذ 22 عامًا، وتنظمه بلدية برلين بمشاركة رعاة مثل القناة الثانية "ذي دي اف"، التي تنقل وقائعه مباشرة. ويحيي الحفل هذا العام، عدة مطربين مثل "توم غابل" (الولاياتالمتحدة)، و"نانا داركمان"، وفرق غنائية مثل "بيل بوك اند كاندل" و"ستريوأكت"، وغيرها. وتتوقع السلطات مشاركة مئات الآلاف من الأشخاص في الاحتفال كما يحدث كل عام، نظرًا لكونه مجّاني.