اهتمت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، بتوقعات الحكومة الأرجنتينية المتعلقة بنسب التضخم للسنوات الثلاث المقبلة، ودعم رئيسة الحكومة البيروفية لرئيس البلاد، وانعدام الأمن بولاية ريو دونورتي البرازيلية وميدلين الكولومبية، وتوقيف ناشط برازيلي بفنزويلا، والشأن الحزبي بالشيلي والمصادقة على قانون جديد بشأن مواكبة الأطفال المصابين بأمراض خطيرة في الشيلي، وقرار ترحيل مسؤول كولومبي سابق متهم بالفساد وتبييض الأموال نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية. ففي الأرجنتين، انصب اهتمام اليوميات المحلية على جملة من المواضيع في مقدمتها توقعات الحكومة بخصوص نسب التضخم للسنوات الثلاث المقبلة، و تأكيد محاكمة و اعتقال وزير التخطيط السابق. وهكذا، أوردت يومية "إل كرونيستا" أنه بعد ساعات من المصادقة على ميزانية عام 2018 والإصلاح الضريبي في مجلس الشيوخ، أعلنت الحكومة عن برنامجها المالي للعام المقبل، الذي يعيد تحديد الأهداف بخصوص نسب التضخم، و ذلك من أجل بلوغ الهدف النهائي المتمثل في تحقيق نسبة تضخم ب 5 بالمائة سنة 2020 وليس سنة 2019 كما كان متوقعا. ونقلت اليومية عن وزير الاقتصاد، نيكولاس دوجوفن، قوله "إننا قررنا إعادة مراجعة أهداف التضخم للسنوات المقبلة حيث قمنا بتأخير الوصول لهدف تحقيق معدل تضخم ب 5 بالمائة من سنة 2019 إلى 2020"، مشيرة إلى أن الحكومة تتوقع أن تصل نسبة التضخم 15 بالمائة خلال السنة المقبلة و 10 بالمائة سنة 2019. ومن جانبها، توقفت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو"، عند أرقام قانون المالية لسنة 2018 ، الذي صادق عليه مجلس الشيوخ، مشيرة إلى أن البلاد تتوقع تسجيل نمو بواقع 5 ر3 بالمائة و زيادة الاستثمارات بنسبة 12 بالمائة. ومن جانبها، أفادت "دياريو لوبولار" أن القضاء الاستئنافي أكد محاكمة و اعتقال وزير التخطيط السابق، خوليو دي فيدو، إثر اتهامه بالتورط في الفساد بعدد من القضايا خلال عهد الرئيسة السابقة، كريستينا دي كيشنير وعهد زوجها الرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير. وأضافت اليومية أن الغرفة الفيدرالية رفضت طلب الإفراج عن دي فيدو، الموجود رهن الاعتقال منذ أكتوبر الماضي. وبالبيرو، انصب اهتمام اليوميات المحلية، بالخصوص، على تأكيد رئيسة الحكومة دعمها لرئيس البلاد، و تعيين ناطق جديد باسم الحزب الحاكم، "بيروفيون من أجل التغيير"، و تمسك حزب "الحركة الشعبية" بالمعارضة. وهكذا، أوردت صحيفة "إكسبريسو" أنه وسط موجة من الاستقالات التي تلت قرار الرئيس، بيدرو بابلو كوشينسكي، منح عفو انساني للرئيس الأسبق، ألبرتو فوجيموري، أعلنت رئيسة الحكومة، مرسيدس أراوز، دعمها الكامل لكوشينسكي وأكدت إعادة تشكيل فريقها الحكومي. وأوضحت اليومية أن أراوز تعتزم مواصلة دعمها لرئيس البلاد وتؤكد أن العفو عن فوجيموري لم يتم اتخاذه في آخر لحظة بل بعد متابعة حثيثة من قبل رئيس الجمهورية للوضع الصحي لفوجيموري. وأشارت أراوز، تضيف اليومية، إلى أنه عندما توصل رئيس الجمهورية بتقرير لجنة العفو الرئاسي التي توصي بالعفو الإنساني لفائدة فوجيموري، فقد تصرف كوشينسكي وفقا للصلاحيات التي يمنحها له الدستور. ومن جهتها، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أنه تم انتخاب خيلبيرت فيوليتا ناطقا رسميا باسم الحزب الحاكم "بيروفيون من أجل التغيير"، و ذلك على إثر استقالة فيسنتى زيبايوس احتجاجا على العفو على الرئيس البيروفي الأسبق. وأضافت أن الحزب أعرب عن دعمه و تأييده المطلق للرئيس كوشينسكي والحكومة و ذلك بعد رفض الكونغرس مؤخرا لملتمس يقضي بعزل الرئيس، كانت قد قدمته المعارضة، و العفو عن فوجيموري الذي خلف ردود فعل متباينة. ومن جانبها، كتبت "البيرو21 " أن الناطق باسم حزب "الحركة الشعبية" ، فيكتور غارسيا بيلاوندي، أكد أن دور حزبه سيظل هو المعارضة، مذكرة في هذا الصدد بإعلان رئيس الجمهورية تشكيل حكومة "للمصالحة". ونقلت اليومية عن غارسيا بيلاوندي قوله "لم نتخذ هذا القرار (المشاركة في الحكومة)، وسنتطرق إليه في وقت لاحق، ولكن من حيث المبدأ سيظل دورنا هو المعارضة (...) ولن نعارض أو ننتقد جهود الحكومة الرامية الى تحقيق المصالحة". وفي البرازيل تطرقت الصحف الى انعدام الأمن بولاية ريو دو نورتي وتوقيف ناشط برازيلي بفنزويلا وأداء بورصة ساو باولو. وكتبت "فولها دوساو باولو" أن ولاية ريو غراند دو نورتي تشهد موجة سرقة لا سابق لها بسبب عدم تواجد الشرطة العسكرية، التي تخوض إضرابا مدته 10 أيام، بالأزقة. وأوضحت الصيحفة، استنادا الى كتابة الدولة للامن العمومي، انه منذ انطلاق إضراب عناصر الشرطة العسكري للمطالبة بالرفع في أجورهم، تم تسجيل ما لا يقل عن 250 عملية سرقة مختلفة بمختلف مناطق الولاية. وذكرت "أوغلوبو" أن السلطات الفنزويلية أوقفت البرازيلي جوناتان موازي دينيز البالغ من العمر 31 عاما واتهمته بالضلوع في أنشطة معادية للحكومة والإنتماء الى منظمة إجرامية. وأوضحت اليومية أن دينيز، الذي كان يعيش بلوس أنجلس، توجه الى كراكاس قبل 10 أيام لمباشرة أنشطة خيرية لفائدة 600 طفل حينما ألقي القبض عليه بتهمة الإنتماء الى منظمة غير حكومية تحمل إسم "تايم أوف تشاينج" التي تتهمها السلطات الفنزويلية بكونها مجرد واجهة للقيام بأنشطة معادية لنظام نيكولاس مادورو. وكتبت "فالور إيكونوميكو" أن تداولات الأسهم ببورصة ساو باولو اختتمت بتسجل ارتفاع بفضل أداء قطاعات العقار والطاقة الكهربائية. وأضافت أن مؤشر "بوفيسبا" ببورصة ساو باولو سجل عند الاختتام ارتفاعا بلغ 43ر0 في المائة ضمن أكبر زيادة يسجلها منذ شهر، مشيرة إلى أن الأسهم التي سجلت ارتفاعا فاقت عدد الأسهم التي سجلت انخفاضا. وفي الشيلي، توقفت الصحف عند الشأن الحزبي المحلي والمصادقة على قانون جديد بشأن مواكبة الأطفال المصابين بأمراض خطيرة ومحاكمة العضو السابقة بحزب الجبهة الوطنية بتهمة التورط في مقتل السيناتور السابق جيم غوزمان سنة 1991. وكتبت "إل ميركورو" أنه عقب الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في نونبر الماضي، تعتزم العديد من الأحزاب السياسية الشيلية التوحد لتفادي حلها من قبل الهيئة الانتخابية المكلفة بالانتخابات. وتتدارس العديد من الأحزاب مختلف الطرق لضمان بقاء مشاريعها السياسية، وتفضل هذه الأحزاب آلية انصهار حزبين اثنين في حزب واحد لتفادي حلها من طرف السلطات. وأضافت الصحيفة أن القانون الشيلي الجاري العمل به بعد الانتخابات الأخيرة ينص على حل الأحزاب التي لم تحرز على نسبة 3 في المائة من أصوات الناخبين المعبر عنها في الانتخابات التشريعية، مشيرة إلى أن حزبي "برو" و"باييس" قد أعلنا عن انصهارهما في حزب واحد بعد فشلهما في تحقيق نتائج ايجابية في الانتخابات الأخيرة. وأفادت "لاتيرسيرا" بأن الرئيسة ميشال باشليت قد صادقت على قانون يتضمن إحداث تأمين جديد لمواكبة الأطفال المصابين بأمراض خطيرة أو ضحايا حوادث يتسبب فيها آباؤهم العاملون. وأوضحت اليومية أنه قبل إقرار هذا القانون، كان لكل مستخدم يوجد في حالة مماثلة الحق فقط في عطلة تقل عن سنة في حالة مرض أحد أبنائه بشكل خطير، مبرزة أنه في ظل القانون الجديد، ستدعم الحكومة هؤلاء الآباء لغاية بلوغ أبنائهم المرضى سن ال 18 عاما. وأبرزت "لاناتيون" أن مدعي عام محكمة الاستئناف بسانتياغو طلب عقوبة سجنية ب 15 سنة ويوم واحد للعضو السابقة بحزب الجبهة الوطنية، مارسيلا روخاس، بتهمة التورط في مقتل السيناتور السابق جيم غوزمان سنة 1991. وبحسب صك الاتهام، فإن روخاس متهمة بإعطاء معلومات حول نشاط غوزمان بالجامعة الكاتوليكية التي قدم بها درسا في القانون يوم اغتياله في أبريل 1991 على يد مجموعة يسارية متطرفة حينما كان بصدد الخروج من الجامعة ذاتها. وكان غوزمان أحد المنظرين الرئيسيين للديكتاتورية العسكرية بقيادة اوغوستو بينوشي (1973-1990). وفي كولومبيا، اهتمت الصحف بانعدام الأمن بميدلين والرفع من أجور ربابنة شركة الطيران "أفيانكا" وقرار ترحيل مسؤول كولومبي سابق متهم بالفساد وتبييض الأموال الى الولاياتالمتحدة. ودقت "إل تييمبو" ناقوس الخطر من تفاقم مشكل انعدام الأمن بميدلين، ثاني أكبر مدينة كولومبية بعد بوغوتا. وذكرت اليومية أنه إذا لم تسارع عمودية المدينة الى اتخاذ إجراءات مشددة بشأن الأمن، فإن 2018 قد تعرف ارتفاعا في أعداد الجرائم بمختلف أنواعها على الخصوص جرائم القتل والعنف ضد النساء واستغلال القاصرين في شبكات إجرامية، مضيفة أن المدينة سجلت برسم العام الحالي 23 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة. وأوضحت أنه على بعد أيام فقط من انقضاء 2017، سجلت المدينة 571 حالة وفاة ناجمة عن جريمة قتل، مقابل 533 جريمة قتل سنة 2016، ضمن ارتفاع ب 7 في المائة، وانتقدت الصحيفة سياسة عمودية المدينة في مجال الأمن القائمة على توقيف المجرمين ودعتها الى التركيز على حماية حياة الأشخاص. وأفادت "بورتافوليو" أن شركة الطيران الأولى بالبلاد "أفيانكا" قد منحت زيادة على مستوى الأجور بلغت 75ر12 في المائة و25ر11 في المائة على التوالي لربابنة أسطول طائراتها ومساعديهم بهدف وضع حد للإضرابات المتكررة التي كبدت المجموعة خسائر فادحة في 2017. وأضافت أن الشركة قررت منح هذه الزيادة التي ستحتسبها بشكل رجعي منذ فاتح أبريل الماضي بموجب قرار لمحكمة التحكيم ببوغوتا. وتوقفت يومية "سيمانا" عند قرار الرئيس خوان مانويل سانتوس بترحيل غوستافو مورينو، المدعي العام السابق المكلف بمكافحة الفساد، الى الولاياتالمتحدةالأمريكية لمحاكمته بتهم تبييض الأموال والفساد على التراب الأمريكي. ونشرت رئاسة البلاد، وفقا للصحيفة، وثيقة استقطبت اهتمام الأوساط السياسية والقضائية المحلية، تبرز مصادقة رئيس البلاد على قرار تسليم المتهم المذكور للولايات المتحدة. وأضافت الصحيفة أن تسليم مورينو لن يتم تفعيله إلا بعد أربعة أشهر، مبرزة انه يتعين عليه في الوقت الحالي تسليم معلومات حول فضيحة قضائية تفجرت سنة 2017.