عبر أغنيته "ديسباسيتو" التي نالت عددا من الجوائز، أصبح المطرب البويرتوريكي لويس فونسي، ظاهرة موسيقية لعام 2017 ، حيث حطم بها أرقاما قياسية ودفع بإيقاعات الموسيقى الحضرية اللاتينية لقوائم الأغنيات الأكثر نجاحا وهو أمر غير مسبوق لفنانين لاتينيين. وحققت "ديسباسيتو" التي يشارك في غنائها أيضا البويرتوريكي، دادي يانكي، في غضون سبعة أشهر من إطلاقها نجاحا عالميا واسعا وحطمت الرقم القياسي من حيث عدد المشاهدة على موقع (يوتيوب) بأكثر من 4 مليارات و560 مليون مشاهدة، متجاوزة أغنية "See You Again" لمغني الراب الأمريكي ويز خليفة مع تشارلي بوث التي حققت أكثر من 3 مليارات و200 مليون مشاهدة في غضون 28 شهرا. كما تصدرت قوائم الأغنيات الأكثر نجاحا في 37 دولة وحصدت نحو 12 جائزة بينها أربعة جوائز جرامي اللاتينية كأفضل أغنية مصورة وأفضل أغنية للعام. وتجاوزت الأغنية بنجاحها حدود الدول اللاتينية ووصلت للنهائيات في ثلاث فئات بجوائز الجرامي الموسيقية في فئتي أفضل أغنية مصورة وأفضل أغنية للعام، ومن ثم فأمامها فرصة لتصبح أول أغنية إسبانية تفوز بهذه الجائزة. وبدون شك، يعود جزء من نجاح "ديسباسيتو" إلى مشاركة النجم الكندي الشاب، جاستن بيبر، في النسخة الريمكس منها مما دفع بها إلى تصدر قوائم الأغنيات الأكثر نجاحا في الولاياتالمتحدة. كما تربعت "ديسباسيتو" على صدارة قوائم "بيلبورد" للأغنيات الأكثر نجاحا من حيث شعبيها ونسبة مبيعاتها لتكافئ الرقم المحقق باسم الأمريكية ماريا كاري وفرقة "بويز II مين" الأمريكية أيضا بأغنيتهم "One Sweet Day" التي تصدرت بين عامي 1995 و1996 قائمة بيلبورد لأفضل 100 أغنية ل16 أسبوعا، أبرز قوائم المجلة الأمريكية المتخصصة في مجال صناعة الموسيقى. ويمثل هذا أمر غير مسبوق لم يحققه أحد منذ 59 عاما في تاريخ هذا التصنيف الموسيقي، الأكثر شعبية في الولاياتالمتحدة، حتى أنه لم يتم تحقيقه في عام 1987 مع فرقة "لوس لوبوس" بأغنيتها "La Bamba" أو مع النجاح العالمي الذي حققته أغنية "Macarena" للثنائي لوس ديل ريو التي احتلت صدارة قائمة بيلبورد لأفضل 100 أغنية ل15 أسبوعا في عام 1996. وسمح نجاح "ديسباسيتو" للفنانين اللاتينيين بالفوز في الولاياتالمتحدة ودخول قائمة بيلبورد لأفضل 100 أغنية، حيث احتلت أغنية "Mi gente" للمغني الكولومبي، جي بالفين، المركز الثالث في نفس القائمة هذا الخريف. ودفع بنجاح "Mi gente"، انضمام النجمة بيونسيه للنسخة الريمكس منها، والتي تم تخصيص عائداتها للمنظمات المعنية بمساعدة المكسيك بعد الزلازل التي تعرضت له وبويرتوريكو عقب مرور إعصاري "إرما" و"ماريا". كما عول مغني الراب الأمريكي فلو ريدا، أيضا على إيقاعات الموسيقى اللاتينية، باستدعائه للمغني الكولومبي مالوما لإضفاء لمسة لاتينية على أغنيته "Hola" على غرار مشابه للنجاح الذي حققه فونسي بأغنيته "ديسباسيتو". ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، فلفتت الكوبية الأمريكية كاميلا كابيو، الأنظار باحتلالها لأكثر من شهر الصدارة بأغنيتها "Havana"، المرتبة التي وصلت إليها المغنية ذات الأصول الدومينيكية كاردي بي (Cardi B). وحققت مغنية الراب الدومينيكية، وفونسي وجي بالفين وديمي لوفاتو، نجاحا غير مسبوق في تاريخ الموسيقى اللاتينية حتى الآن، بانضمام أربعة أغاني لفنانيين لاتينيين للمراكز العشر الأولى بهذه القائمة في نفس الأسبوع. ويسعى فونسي لتكرار نجاح "ديسباسيتو" بإطلاقه أغنية "Echame la culpa" مع الأمريكية ذات الأصول اللاتينية ديمي لوفاتو، في اليوم اللاحق لحصده أربع جوائز جرامي اللاتينية في 16 نونبر الماضي. وبعد ساعات من طرح "Echame la culpa" على موقع (يوتيوب)، حقق فونسي نجاحا عالميا ورقما قياسيا جديدا بأغنيته الإسبانية الجديدة محققا ملايين المشاهدات. وبذلك ينضم مع مرور الوقت، أسماء جديدة للنخبة اللاتينية الأشهر عالميا مثل شاكيرا وإنريكي إغليسياس وريكي مارتن وبيتبول وجنيفر لوبيز.