تم، اليوم الثلاثاء بالرباط، تسليم جوائز التميز والتشجيع للمتوجين برسم الدورة الحادية عشر للجائزة الوطنية للإدارة الإلكترونية "امتياز 2017". وتم خلال حفل ترأسه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة ومحمد بنعبد القادر الوزير المكلف بإصلاح الإدارة وبالوظيفة العمومية، وحضره على الخصوص عدد من المسؤولين الحكوميين والسفراء، تتويج ست من أفضل الخدمات العمومية الإلكترونية، بهدف إذكاء المنافسة الإيجابية وتطوير الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطنين. ففي صنف "الخدمات الإجرائية الإلكترونية"، عادت جائزة التميز لخدمة الدراسات الرقمية لملفات طلبات الترخيص في مجال التعمير للوكالة الحضرية لتازة وجائزة التشجيع لنظام معلومات خاص بتدبير برامج محاربة الأمية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، فيما كانت جائزة لجنة التحكيم في هذا الصنف من نصيب الفضاء الافتراضي لزبناء الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش. وفي صنف التطبيقات الذكية، تم منح جائزة التميز للتطبيق الخاص بمواقيت القطارات بالمباشر للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ونال جائزة التشجيع في هذا الصنف تطبيق "موعدي" الخاص بالمواعيد الطبية بمستشفيات وزارة الصحة. وفي صنف المحتوى الإلكتروني، عادت جائزة امتياز للتشجيع للموقع الإلكتروني للتعريفة المدمجة الاقتصادية لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة. وفي كلمة بهذه المناسبة، أشار العثماني إلى مسؤولية كافة القطاعات الحكومية في توجيه التحول الرقمي ليسير في الاتجاه السليم بشكل مندمج ومنسجم مما يضمن التقائية المبادرات الهادفة إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. واعتبر أن تقليص الهوة الرقمية مع العالم المتقدم يمثل أكبر مدخل لتقليص الهوة في مجالات البحث العلمي والهوة التنموية، مبرزا أن تطوير الخدمات الإدارية الإلكترونية يعد ركيزة أساسية من أجل تنفيذ الاستراتيجيات القطاعية في المجال. من جهته، قال بن عبد القادر إن تكنولوجيا المعلومات والاتصال أحد ركائز تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمقاولة من جهة، وتقوية فعالية الإدارة والرفع من نجاعتها من جهة أخرى، مشيرا إلى إدراج تكنولوجيا المعلومات في برنامج إصلاح الإدارة كرافعة حقيقية لتطوير الأداء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرتفق. وذكر بأن المغرب جعل من الإدارة العمومية ورشا هيكليا وركيزة أساسية للدفع بعجلة التنمية مبرزا أن الحكومة جعلت من تحقيق التحول الرقمي أحد محاور برنامجها الإصلاحي، من خلال تسريع وتيرة التحول الإلكتروني على كل مستويات الإدارة العمومية. وأشار إلى أن الوزارة تسعى، بتعاون وطيد مع وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، إلى دعم التحول الرقمي بالمغرب وتوفير خدمات عالية الجودة متعددة القنوات، بالاعتماد على إطار ثلاثي الأبعاد يشمل دعم رقمنة الخدمات العمومية الإلكترونية وقياس مستوى جاهزيتها، وتعزيز قدرة الإدارات العمومية على التعاضد وتبادل أفضل التجارب والممارسات في مجال الإدارة الإلكترونية، ومواكبة القطاعات الإدارية في تطوير أنظمتها المعلوماتية الخاصة بتدبير الموارد البشرية. يذكر أن جائزة امتياز للخدمات الإلكترونية عرفت هذه السنة مشاركة 21 مرشحا في الأصناف الأربعة للجائزة، وتشمل "المحتوى الإلكتروني" و"الخدمات الإجرائية الإلكترونية" و"التطبيقات الذكية" و"المشاركة المجتمعية الإلكترونية"(تم حجبها هذه السنة)، حيث تمت دراسة الترشيحات من طرف لجنة موسعة تضم أعضاء ذوي كفاءة ومهنية واسعة في مجال الإدارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، يمثلون القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني. وتهدف الجائزة، التي تم إطلاقها سنة 2005، إلى تثمين وتشجيع الجهود والمبادرات البناءة في مجال الإدارة الإلكترونية، وتحفيز الإدارات على تطوير الخدمات العمومية الإلكترونية المقدمة للمواطنين والمقاولات، وإذكاء قيم التنافس الإيجابي في المجال، بين مختلف مكونات المرفق العام.