مع انطلاق سوق انتقالات اللاعبين الشتوية بالمغرب، اتجهت الأنظار إلى مركب "الوازيس" بالدار البيضاء، حيث أبرم فريق الرجاء البيضاوي أولى صفقاته بانتداب اللاعب منير عوبادي، بالرغم من المشاكل المادية والتسييرية التي يعاني منه النادي "الأخضر" والمعروفة لدى الجميع، مما طرح التساؤل حول علاقة الثقة التي باتت تربط الوافدين على القلعة "الخضراء" مع إدارة النادي، بالرغم من درايتهم بالوضع "المكهرب". وإن كان "الميركاتو" الصيفي الماضي، تميز بانتداب ثلة من العناصرة ذات الصيت الكبير محليا، في ظل الأزمة المالية الخانقة للنادي، فإن ذلك يحيل العارف بخبايا البيت الداخلي للرجاء بالعلاقة التي باتت تربط الرئيس سعيد حسبان بوكيل أعمال اللاعبين المعروف ربيع العفوي، بهندسة وتخطيط "الوسيط" محمد فلحي، المعروف لدى الوسط الكروي المغربي ب"الجن". هذا الثنائي كان له الفضل في انتداب محسن ياجور واللاعب عبد الرحيم الشاكير، فضلا عن ارتباطه بعدة لاعبين محوريين في تركيبة الرجاء، على غرار الكونغولي ليما مابيدي، اللاعب عبد الاله الحافيظي، عبد الحليل اجبيرة، الحارس أنس الزنيتي، واللائحة تطول. توتر العلاقة في مستودع ملابس الرجاء، وإن كان مرده الرئيسي إلى مطالبة اللاعبين بمستحقاتهم المادية وما تخلف عنه من إضرابات، فإن مصادر خاصة ل"هسبورت"، كشفت أن الأمر لا يعدو أن يكون إلا حرب كواليس بين طائفة وكيلي أعمال للاعبين، أحدهما يملك نصيب الأسد من اللاعبين ويتطلع ليكون الوكيل "الحصري"، والآخر يحس بمحاربة موكليه من العناصر "الرجاوية" من قبل منافسه في السوق. مظاهر هذا الشرخ الحاصل داخل المجموعة بدأ يظهر منذ دخول الفريق في مرحلة إضرابات عن التداريب، حين اتهم العميد عصام الراقي بتدبير الشكل الاحتجاجي، فيما نشب نزاع بين بعض العناصر عندما ارتأى بعضها عدم مرافقة المجموعة في مطالبهم، كما كان الشأن بالنسبة للاعبين أنس الزنيتي وليما مابيدي اللذان فضلا خوض الحصص التدريبية على قرار مقاطعتها. في سياق مرتبط، علمت "هسبورت" أن مخطط الكواليس يسعى إلى تنصيب الحارس أنس الزنيتي عميدا للفريق، خلال الفترة المقبلة، ليلعب الأخير دور ال "Leader" داخل المجموعة، علما أن وضعية حارس مرمى الرجاء بمعية زميلين له في الفريق، تبدو أكثر أريحية من الناحية المادية بين زملائهم، في الوقت الذي قد يتم ترحيل اللاعب عبد الإله الحافيظي خارج أسوار القلعة "الخضراء"، من أجل استفادة النادي ماديا من الصفقة وإبعاد اللاعب عن الضغط، وهو الذي كان محط زوبعة قضية "الشيكات" في وقت سابق من هذا الموسم. وإن كان "ميركاتو" الرجاء لن يعرف حركية كبيرة من ناحية الوافدين، فإن جلسات الرئيس مع "وسيطه" المفضل ستكرر، في أفق إبرام بعض الصفقات لتسريح عناصر مهمة، على نحو مشابه لما يحدث لدى الجار "الودادي"، حيث أن دائرة وكلاء اللاعبين محصورة داخل مكتب سعيد الناصيري، رئيس النادي، والمسطرة التي ينبغي اتباعها لدخول سوق "ميركاتو" الفريق "الأحمر" معلومة لدى المختصين، بسياسة "الوكيل الوحيد" المتحكم في دواليب ما يحدث. في ظل الوضع القائم، تظل الحيرة تراود الإسباني خوان كارلوس غاريدو، مدرب الرجاء، والذي بات بين مطرقة مسؤوليته في التحكم في الأمور التقنية للفريق وسندان ما يتم تدبيره على نار هادئة بين الرئيس ووسطاء اللاعبين، والتي تتخد الطابع التقريري في الغالب عن الطابع الاستشاري مع المدرب السابق في ملاعب "الليغا' الإسبانية. * لمزيد من أخبار الرياضية والرياضيين زوروا Hesport.Com