رصدت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الشمالية، حيزا هاما من صفحاتها، لتوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقانون الإصلاح الضريبي، وللمفاوضات السياسية بين البيت الأبيض والكونغرس والمعارضة الديمقراطية بشأن الميزانية، وللمؤشرات الاقتصادية بكندا، وكذا لاعتراف بنما بنتائج الانتخابات الرئاسية في الهندوراس التي أسفرت عن فوز الرئيس الحالي بولاية ثانية، والانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بالمكسيك سنة 2018. فبالولاياتالمتحدة، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس ترامب وقع الجمعة قانون الإصلاح الضريبي، الذي أقره الكونغرس خلال الاسبوع الجاري، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي رحب فيه الجمهوريون بهذا الإصلاح الذي "يخدم الطبقة الوسطى، وسيسمح بانتعاش الاقتصاد الأمريكي"، ندد الديمقراطيون بالقانون الذي وصفوه بأنه ظلم اجتماعي ومن شأنه ان يعزز تفاقم عجز الميزانية. واشارت الصحيفة إلى أن اعتماد القانون يمثل "انتصارا تشريعيا كبيرا" بالنسبة للرئيس ترامب، الذي بالكاد استطاع، خلال السنة الأولى من ولايته، الوفاء بأحد وعوده الانتخابية. واضافت أن خطة الإصلاح الواردة في القانون تشمل خفض الضرائب على الشركات من 35 الى 20 بالمائة، وخفض الضريبة على الدخل بالإضافة إلى إلغاء العديد من الاقتطاعات الضريبية، مشيرة إلى ان القانون يسمح بخفض كبير للضرائب قد يصل إلى 1.500 مليار دولار. ومن جهتها، ذكرت "ذ هيل" أن الرئيس ترامب وقع أيضا قانونا يضمن تمويل الحكومة الفيدرالية حتى 19 يناير المقبل، ويجنب البلاد "إغلاقا" للخدمات العمومية. واشارت الصحيفة، إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي كان اعتمد قانون التمويل بأغلبية 66 صوتا مقابل 32، بعد ساعات من اعتماده من قبل مجلس النواب، وقبل يوم واحد من بدء سريان الإغلاق الجزئي للحكومة والذي كان مقررا أن يبدأ في الساعات الأولى من اليوم السبت في حال عدم إقرار القانون. واوردت أن الأغلبية الجمهورية، والمعارضة الديمقراطية والبيت الأبيض يسعون إلى التوصل إلى اتفاق حول عدد من المواضيع، تتعلق على الخصوص بمصير مئات الآلاف من الشباب المهاجرين ممن يطلق عليهم "دريمرز" أو "الحالمون" الذين قدموا بشكل غير شرعي إلى البلاد كأطفال وكانوا محميين في ظل مشروع يحمل اسم "داكا"، أطلقته ادارة الرئيس السابق باراك اوباما وألغاه ترامب الشهر الماضي، وكذا بتمويل بناء الجدار على الحدود مع المكسيك وبنظام الرعاية الصحية ''أوباما كير"، وميزانية الدفاع وبقية الوزارات الفيدرالية حتى نهاية السنة المالية 2018. وفي موضوع آخر، كتب "ذ شيكاغو تريبيون" أن إدارة ترامب تعتزم فصل الأطفال عن آبائهم حينما يتم توقيف عائلات تصل إلى الولاياتالمتحدة دون التوفر على وثائق الهجرة اللازمة، بهدف الحد من الهجرة غير الشرعية. وذكرت أن وزارة الأمن الداخلي الامريكية بحثت إجراء تغييرات في المساطر وفي السياسة والقوانين المتعلقة بالهجرة، من أجل الحد من الهجرة غير القانونية"، مشيرة إلى أنه قد تمت المصادقة على بعض الإجراءات، حسب المتحدث باسم وزارة الأمن، تايلر هلتون. وفي كندا، كتب "لو سولاي" أن النتائج التي خلص إليها تقرير جديد لوزارة المالية أظهرت أن النمو الاقتصادي الأكثر من المتوقع خلال السنة الجارية سمح بتقليص الجدول الزمني لبلوغ نسبة صفر من العجز بالنسبة للحكومة الفدرالية. وأوردت الصحيفة أن التقرير يتوقع انه في ظل السياسة العامة الحالية في أوتاوا، يمكن للحكومة ان تتوقع حدوث عجز سنوي حتى السنة المالية 2045 - 2046، أي خمس سنوات قبل المتوقع. وبخصوص نفس الموضوع، كتبت "لا بريس" أن الإنفاق الحكومي الفيدرالي استمر في الانخفاض مقارنة مع العام الماضي، حيث تراجع العجز في أكتوبر إلى خمس ما كان عليه خلال نفس الشهر من العام الماضي. من جهتها، ذكرت "لو جورنال دو كيبيك" أن شركة صناعة الطيران الكندية بومبارديي قامت بخطوة مهمة أخرى في برنامج طائراتها من طراز "سيريز" الجمعة، حيث سلمت الشركة الكندية أول طائرة لشركة الخطوط الجوية الكورية، مضيفة أن الأمر يتعلق بالناقل الثالث الذي يحصل على هذا الطراز من الطائرات. وفي بنما، توقفت صحيفة "لابرينسا" عند اعتراف الحكومة البنمية بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في الهندوراس في 26 نونبر الماضي، وأسفرت عن فوز الرئيس الحالي بولاية ثانية، حيث نقلت اليومية عن بلاغ لوزارة الخارجية أن بنما "تعترف بالنتائج التي اعلنتها المحكمة الانتخابية العليا وأظهرت الرئيس المنتخب لجمهورية الهندوراس هو خوان أورلاندو هرنانديز". وأضافت، استنادا إلى البلاغ، أن "الحكومة البنمية، وفي إطار احترام المبادئ الديمقراطية، تدعو القوى السياسية إلى السعي للتفاهم عن طريق الحوار من أجل المضي بالبلاد نحو التقدم والسلم الاجتماعي"، كما تعرب عن استعدادها لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية الممتازة والتاريخية التي تربط بين بنما والهندوراس. وأشارت اليومية إلى أن الولاياتالمتحدة اعترفت بدورها، الجمعة، بفوز هيرنانديز برئاسة الهندوراس، في وقت صرح فيه مرشح تحالف المعارضة، سلفادور نصر الله، أن منظمة الدول الأمريكية قد تدعو مجلسها الدائم، في يناير المقبل، إلى بحث إمكانية إعادة الانتخابات الرئاسية. من جهتها، توقفت يومية "لاإستريا" عند مؤهلات بنما لجذب الاستثمارات الأجنبية، والتي تتمثل، حسب الصحيفة، في الموقع المتميز للبلاد وقوة نظامها المالي، والتبادل التجاري من خلال قناة بنما، ومخططاتها لتحسين دورها اللوجستي، وتنويع الاستثمارات في البنى التحتية للموانئ، وسهولة استقرار الشركات الأجنبية متعددة الجنسيات في المناطق الحرة والمناطق الخاصة. وأشارت إلى أن فرص أعمال جديدة ظهرت مع تطور البلاد، لاسيما في قطاع العقار الذي يشهد إقبالا من لدن مستثمرين أجانب، مضيفة أن مهتمين من الولاياتالمتحدةوالمكسيكيين والأرجنتينين وإسبانيا وكندا والبرازيل وكوستاريكا وكولومبيا وفنزويلا يرون في بنما خيارا جذابا للاستثمار، وهو ما تظهره مؤشرات مواقع وتطبيقات البحث عن العقارات. وفي المكسيك، رصدت "لا خورنادا" أصداء ما قبل الحملة الانتخابية لرئاسيات 2018، مشيرة إلى أن المجلس العام للمعهد الوطني الانتخابي، وافق، الجمعة، على الائتلافات التي شكلها المرشحون الرئيسيون لخوض غمار الاستحقاق الانتخابي القادم. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر يتعلق بائتلاف "من أجل المكسيك إلى الأمام"، الذي يضم حزب العمل الوطني، المحافظ، وحزب الثورة الديمقراطية (وسط اليسار) و حركة المواطنين، والتحالف الجديد "معا نصنع التاريخ"، الذي يضم حركة التجديد الوطني (يسار) وحزب العمل وحزب اللقاء الاجتماعي. من جهتها، نقلت "إل صول دي ميخيكو" عن مرشح حركة التجديد الوطني لرئاسة الجمهورية، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، تأكيده أنه سيفتح، في حال فوزه بانتخابات السنة المقبلة، حوارا مع عصابات الجريمة المنظمة وتجار المخدرات بهدف وضع حد للعنف والجريمة. من جانبها، اشارت يومية "إل أونيفرسال" إلى أن الجمعية الوطنية الكوبية أقرت، تعديلا للجدول الزمني للانتخابات العامة في البلاد، أرجأت من خلاله تعيين خلف للرئيس راوول كاسترو من فبراير إلى أبريل من السنة المقبلة، موضحة أن الجمعية ستنتخب مجلس الدولة، المكلف بدوره بانتخاب الرئيس، في 19 أبريل بعدما كان ذلك مقررا اواخر فبراير القادم.