أَيام قليلة تفصل العالم عن توديع سنة كاملة بأفراحها وأحزانها، واستقبال سنة جديدة قد تحمل الخير وتكون أفضل، إلا أن ذاكرة الشعب المغربي يصعب عليها نسيان عام 2017، لما حمل معه من تتويجات وإنجازات جديدة انضافت إلى سجل الكرة الوطنية بعد غياب طويل عن منصة "البوديوم"، حيث ابتسمت النتائج أخيرا للمنتخب الوطني المغربي بقيادة الثعلب الفرنسي هيرفي رونار بعد طول انتظار، وتصالحت فرق وطنية مع القارة السمراء، ما يؤكّد أن القادم سيكون أفضل والسنة الجديدة قد تحمل أخبارا سارة للمغاربة. • إنهاء عقدة الدور الأول في "الكان": بداية الأفراح والتنبّؤ بمستقبل جيّد ل"الأسود"، بدأ بعد تخلّص العناصر الوطنية من عقدة الإقصاء في الدور الأوّل، وتحقيق التأهّل إلى دور ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية في الغابون للمرّة الأولى منذ 13 سنة، وعلى الرّغم من فشل المنتخب الوطني في بلوغ نصف النهائي، بعد عجزه عن هزم "الفراعنة"، إلا أن إشارات إيجابية ظهرت عند المجموعة، وأكّدت قدوم "أسود الأطلس" بقوة خلال الفترة الأخيرة، بقيادة جيل جديد يضم أجود اللاعبين المحترفين في الديار الأوروبية. • تتويج قاري باللون "الأحمر" اكتست القارة السمراء هذا العام باللون الأحمر، بعدما نجح فريق الوداد البيضاوي في خطف "الأميرة السمراء" من نادي "القرن" الأهلي المصري، وإضافة لقب دوري أبطال إفريقيا ثان إلى خزانته بعد غياب طويل، مع رفع أسهم الكرة المغربية قاريا.. تتويج إفريقي أهل الفريق "الأحمر" للمشاركة في "مونديال" الأندية تلاه إقصاء من الدور الأوّل، إلا أن الوداد يظل بطل إفريقيا، وصاحب الإنجاز الأفضل بين الأندية المغربية لسنة 2017. فريق الفتح الرياضي، حاول أيضا معانقة "الحلم" القاري من خلال إعادة ملحمة 2010، والبحث عن تتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية، إلا أن آماله تبخّرت بمجرد بلوغه نصف النهائي، لكن ومع ذلك يظل ما بلغه إنجازا جيّدا لفريق غاب عن الساحة الإفريقية طويلا، في انتظار مشاركات بقية الأندية بداية من شهر فبراير من 2018. • تحقيق حلم "المونديال".. الحدث الأبرز لسنة 2017 التأهّل إلى نهائيات كأس العالم للمنتخبات روسيا 2018، يعد الحدث الكروي الأبرز الذي ميّز سنة 2017، وذلك بعد 20 سنة من الانتظار، حيث قاد هيرفي رونار "الأسود" نحو تحقيق حلم المشاركة في أكبر التظاهرات العالمية، وإعادة المجد للكرة الوطنية، خصوصا وأن آخر تأهّل المنتخب المغربي لكأس العالم يعود إلى سنة 1998 في فرنسا. وينتظر الجمهور المغربي بفارغ الصبر قدوم السنة الجديدة، من أجل البحث عن مجد ضائع، وتحقيق إنجاز جديد قد يشهد له التاريخ، من خلال البصم على مسار جيّد خلال مشاركة "الأسود" في المونديال، وكتابة اسمه بأحرف من ذهب، لما لا والمنتخب يضم جيلا جديدا بروح شبابية وطموحات كبيرة، قد تجعل منه "مفاجأة" روسيا. * لمزيد من أخبار الرياضية والرياضيين زوروا Hesport.Com