سُرعان ما غيّرت فئة واسعة من برلمان الرجاء البيضاوي قناعاتها، بقانونية الجمع العام الاستثنائي الذي عقده الرئيس السابق، محمد بودريقة، في نونبر من 2015، والذي تم التصويت فيه بتحويل فرع كرة القدم إلى جمعية مستقلة ذات نشاط رياضي واحد تحت مسمى نادي الرجاء الرياضي، حيث عاد مجموعة من المنخرطين للاعتراف بالمكتب المديري وفرعية كرة القدم للرجاء رغم أنهم أنفسهم من كانوا صوّتوا ودافعوا عن إجراء بودريقة. وغيّر معارضو، الرئيس الحالي، سعيد حسبان، موقفهم، وعادوا للاعتراف بالمكتب المديري، برئاسة محمد سيبوب، من أجل ضمان تدخّل هذا الأخير، لفرض عقد جمع عام، ثم تنحية سعيد حسبان، فتباحث حلول لإخراج الرجاء من وحل الأزمة الذي غرق فيه منذ ثلاث سنوات تقريبا. وحول هذا التغيير المفاجئ في موقف المنخرطين، أوضح عضو من برلمان الرجاء، في حديث مع "هسبورت"، أن الأخير مستعد للتحالف مع الشيطان، لا لشيء سوى للتخلّص من الرئيس سعيد حسبان، على اعتبار أنه فشل في قيادة الرجاء البيضاوي إلى بر الأمان، بنظرته المحدودة في التسيير والتدبير. ومن جهة أخرى، جدّد محمد بودريقة في تصريحات إذاعية حديثة، استعداده للعودة لرئاسة الفريق "الأخضر"، لإنقاذه من براثن الأزمة، حيث قال "قلتها مرارًا وأكرّرها، في حال السماح لي بالعودة لرئاسة النادي، سأستعيد أمجاد الرجاء وسأساعده على تحقيق توازنه المالي المفقود حاليًا، لأن أزمته الحالية، هي مالية بحتة". وكان جواد الأمين، رئيس اللجنة التحضيرية للجمع غير العادي، قد أكّد في تصريح ل"هسبورت" أن الجمع الذي سيعقد يوم الخميس المقبل، سيكون قانونيا وبحضور المكتب المديري للفريق "الأخضر"، حيث سيتم خلاله انتخاب رئيس جديد من قبل المنخرطين وتزكيته من قبل المكتب، حسب ما ينص عليه قانون 30/09، إذ سبق لفريق الفتح الرياضي أن اتبع الطريقة نفسها بالاعتماد على المكتب المديري، وهو ما يؤكّد قانونية الجمع. وتابع: "في هذه الحالة لم نعد في حاجة إلى النصاب القانوني، حسب ما ينص عليه الفصل 8 من قانون 30/09 الخاص بالجمعيات المتعددات الفروع، لقد تجاوزنا هذه الأمور وتكفينا تزكية من المكتب المديري لتنحية حسبان من كرسي الرئاسة.. أما بخصوص المرشّحين، فلم نتوصّل إلى حدود الساعة بأي طلب ترشّح رسمي، إلا أنني متأكّد من وجود بعض الرجاويين الراغبين في تولي مهمّة التسيير، وسيترشّحون خلال الأيام المقبلة". يشار إلى أن بودريقة كان قد ترك إرثا كبيرا من المشاكل التسييرية والمالية لخليفته، حسبان، الذي اقتيد للرئاسة بعدما تلقى تطمينات لمساعدته ماليا على قيادة الفريق الذي كان بمثابة قنبلة موقوتة، تخلّص منها "مهندس" نهائي "الموندياليتو"، علما أن مجموعات "المكانا" كانت قد أعلنت رفضها عودة الرجل لرئاسة النادي. * لمزيد من أخبار الرياضية والرياضيين زوروا Hesport.Com