غمرت المياه عددا من مدن جهة مراكش أسفي جراء تهاطل أمطار غزيرة طيلة الاثنين؛ فعرفت حركة السير اضطرابات في كل من أسفي والصويرة وعاصمة النخيل وقلعة السراغنة؛ كما دخلت المياه إلى بعض المنازل. وتسببت الأمطار التي تهاطلت طلية الاثنين في غرق شبه كامل لمعظم شوارع مراكش، حسبما عاينته هسبريس، إذ غمرت المياه مدار باب دكالة وشارع علال الفاسي، والأزقة التي تربط بينه والأحياء السكنية، كما عمت برك مائية متكتلة، شكلت تهديدا لأصحاب الدراجات النارية والعادية التي تعج بها عاصمة النخيل. وأغرقت نصف ساعة من أمطار غزيرة هطلت، صباح الاثنين، عدة شوارع بمدينة أسفي، كما عرت واقع البنية التحتية؛ وفق إفادة الفاعل الجمعوي عثمان أبو مرية، لهسبريس، مؤكدا أن مجاري الصرف الصحي لم تقو على تحمل المياه، لأن معظمها تكدست بها التربة، ولم تتم مراقبتها وتنقيتها، مضيفا أن القاطنين قرب مجموعة من الشوارع عبروا عن استيائهم من شبكات المياه العادمة العمومية "المعطوبة"، التي تتسبب مع كل أمطار في اختناق الطرق وغرقها. وشكل غرق شوارع عاصمة عبدة مادة للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال فياسين سعدون متهكما: "اتصلت بصديقي رئيس كوريا الشمالية وترجيته أن يجرب فينا أحد الصواريخ الباليستية ويخلصنا مما نحن فيه"، مضيفا: "ضحك خويا كيم وقال: شوف يا صديقي علاش نخسر عليكم صاروخ وانتم راح تموتوا بالنقطة قبل انقضاء خمس سنوات". أما عزيز بن حميدة، فعلق على ما عرفته شوارع مدينة أسفي متهكما: "غير صبرو في فصل الشتاء، حتى لصيف غادي يعوض لكم المجلس في مهرجان العيطة، ويجيب لكم الستاتي والداودي ونجاة عتابو، الجرة حتى للفجر". وبالتهكم نفسه قال مولاي عبد الرحمن نوار: "القوادس هما لي مسؤولين، نشرة إنذارية والمسؤولين ناعسين، مغا يفيقوا حتى تجي شي حملة انتخابية، لا حول ولا قوة إلا بالله"، ليرد عليه بن حميدة: "الموطن المسفيوي هو المسؤول مبغاش يفيق من النعاس". مدينة الرياح هي الأخرى لم تكن بمَنأى عما عرفته باقي شوارع مدن الجهة، ما خلف امتعاضا واستياء في صفوف سكانها، وفقا لمواطنين تواصلوا مع هسبريس، وتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي. فعبد الكريم مرزوكي سجل في "تدوينة" أن تلاميذ وتلميذات مدرسة حي للأمنة، بمدينة الصويرة، فوجئوا بفيضانات أمام المؤسسة التعليمية"، مضيفا أن "الشوارع أصبحت مسابح، والمجاري المخنوقة أضحت عبارة عن نافورات، وكل هذا بعد صبيب معتدل"، وفق تعبيره. وطالب الغاضبون الجهات المسؤولية، بجهة مراكش أسفي، بالتدخل العاجل من أجل سلامة الساكنة والمواطنين، والعناية بمجاري الصرف الصحي قبل كل شتاء، لوضع حد لموال يتكرر كل تساقطات مطرية.