قررت مجموعة "بي واي دي" الصينية إنشاء أربعة مصانع لصناعة البطاريات والسيارات الكهربائية والحافلات والشاحنات والمونوراي على مساحة 50 هكتارا بالمغرب، منها 30 هكتارا عبارة عن مساحات مغطاة. وقال وزير التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، إن المشروع تم التوقيع عليه في إطار اتفاقية استثمارية مع المغرب، أمام الملك محمد السادس، بحضور وانغ شوانفو، رئيس المجموعة الصينية "بي. واي. دي أوطو إنداستري". وأضاف المتحدث في تصريح لهسبريس: "جلالة الملك محمد السادس تابع شخصيا جميع الخطوات المرتبطة بهذا الملف، انطلاقا من بداية المفاوضات مع المجموعة الصينية، ومرورا بأدق التفاصيل، وصولا إلى تفاصيل الاتفاقية الاستثمارية. ويبرهن هذا الاهتمام على رغبة جلالته في إدخال المغرب إلى عصر الثورة التكنولوجية للسيارات الكهربائية الذكية من بابه الواسع". وأوضح العلمي، خلال لقاء صحافي عقده بمدينة الدارالبيضاء، أن هذه المصانع الأربعة سيتم إنشاؤها بمدينة طنجة تيك الذكية في بحر السنوات القليلة القادمة، مؤكدا أن تفاصيل هذا المشروع سيتم إعلانها في القريب العاجل بعد أن قررت المجموعة الصينية توسيع استثماراتها بالمغرب عبر المصانع الأربعة. وزير التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي أكد أن المصانع الأربعة ستوجه جزءا من إنتاجها إلى السوق المحلي، بينما ستصدر نسبة كبيرة صوب مجموعة كبيرة من الدول في إفريقيا وباقي المناطق الجغرافية من العالم، على غرار مجموعة رونو الفرنسية التي تصدر إنتاجها بالمغرب نحو 73 بلدا. وعن التفاصيل التقنية والمالية للمشروع قال مولاي حفيظ العلمي: "لن نعلن تفاصيل خاصة بهذا المشروع في الوقت الراهن، لكن يمكنني أن أقول إنه في سنة 2025 ستمثل السيارات الكهربائية 20 في المائة من مجموع السيارات، وهذا لا يعني أن السيارات الكلاسيكية ستنتهي بين ليلة وضحاها. لكن يتعين علينا أن نهنئ أنفسنا بكل هذه التغيرات". وأضاف العلمي: "المغرب يجب أن يكون فاعلا في قطاع السيارات الكهربائية على الصعيد العالمي؛ وهذا المشروع سيمكننا من بلوغ هذا الهدف. لقد حرصنا على اختيار شريك من مستوى عال، وهو ما يفسر توجهنا إلى هذه المجموعة الصينية الرائدة التي تتوفر على خبرة كبيرة في صناعة البطاريات التي تعتبر القلب النابض للسيارات الكهربائية، كما أنها تعتبر من أكثر الشركات ابتكارا في مجال تقنية صناعة السيارات الذكية". وقال وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة والاقتصاد الرقمي: "شركة بي واي دي ستنشئ مصنعا متطورا للبطاريات وآخر للسيارات الفردية الكهربائية وثالثا للحافلات الكهربائية، ورابعا للقطارات ذات السكة الوحيدة، وهذا سيساعد المغرب على تحقيق هدفه المتمثل في دخول عصر السيارة الكهربائية". يشار إلى أن شركة BYD تأسست سنة 1995، وهي تعتبر شركة ذات تقنية فائقة في الصين، ومتخصصة في مجال تقنية المعلومات والسيارات والطاقة الجديدة. في عام 2003 دخلت المجموعة الصناعية رسميا في تجارة السيارات من خلال شراء شركة Tsinchuan للسيارات المحدودة (حالياً شركة بي واي دي أوتو المحدودة)، وبدأت تطوير السيارات ذات العلامة التجارية الوطنية الخاصة بها. من خلال القواعد الصناعية السبع الكبرى في مدن شيآن، بكين، بينغشان، هويتشو، شنغهاي، تشانغشا وشاوقوان، فإن BYD لديها الآن قدرات ذات مستوى عالمي في كافة مراحل تصنيع السيارات، وقوالب R & D ؛ فضلا عن تطوير نموذج لصناعة السيارات، وحققت بالتدريج أساس عملها، وكبرت لتصبح العلامة التجارية الجديدة الأكثر ابتكارا في الصين . وتشمل منتجات المجموعة بشكل رئيسي من السيارات ذات الاستهلاك العالي والمتوسط والمنخفض للوقود؛ فضلا عن قوالب لصناعة السيارات وقطع غيارها، والسيارات الكهربائية بالحالة المزدوجة، والسيارات الكهربائية الخالصة، ومن بينها السيارات ذات الوقود عالية الجودة التقليدية، مثل F3،F3R ، F6، F0، S8، G3، M6، L3،G3R ، S6، والسيارات الكهربائية مثل F3DM ،E6 وK9، وهي الموديلات التي تلاقي إقبالا كبيرا في دول عالمية عديدة. وأصبحت BYD العلامة التجارية لصناعة السيارات الوطنية المستقلة الأكثر ابتكارا .