استقبل العشرات من شباب مدينة زاكورة، صباح اليوم الجمعة ببوابة السجن المحلي للمدينة، المعتقلين الاثني عشر على خلفية ما عرف إعلاميا ب"ثورة العطش"، بعد قضائهم مدة محكوميتهم المحددة في شهرين حبسا نافذين، بناء على منطوق قضائي جعلهم "متهمين" بالتجمهر غير المرخص والاعتداء على الموظفين أثناء مزاولة عملهم. حميد آيت زمور، فاعل جمعوي وحقوقي، قال "إن الساكنة ستخص المعتقلين المفرج عنهم ببرنامج نضالي جد مهم، وأن الإعلان عنه سيتم لاحقا"، مشيرا إلى "أن المفرج عنهم الاثني عشر تم استقبالهم بحضور عائلاتهم وأعضاء لجنة الدعم والنشطاء الحقوقيين وعدد من ساكنة المدينة ببوابة السجن المحلي استقبال الأبطال". وذكر الناشط الحقوقي ذاته، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، "أن الساكنة تنتظر الإفراج عن باقي المعتقلين وتحقيق جميع المطالب"، موضحا "أن المفرج عنهم متشبثون ببراءتهم من كل التهم المنسوبة إليهم والتي قضوا بسببها شهرين وراء القضبان وبعيدا عن أسرهم وعائلاتهم، وأنهم لم يشاركوا نهائيا في أحداث مسيرة العطش في أكتوبر الماضي". وأضاف المتحدث أن أغلب المفرج عنهم أكدوا تعرضهم للعنف اللفظي والجسدي من لدن العناصر الأمنية التي أشرفت على تحرير المحاضر، مطالبا رئيس النيابة العامة ب"فتح تحقيق حول هذه المستجدات من خلال الاستماع للمعتقلين والاستماع إلى الجهات الذي وجهت إليها أصابع الاتهام من لدن هؤلاء الأبرياء"، وفق تعبيره.