لقي متشرد في عقده الرابع حتفه، اليوم الجمعة، في مكان مهجور بالقرب من مقر كلية اللغة العربية بحي الرويضات الواقع في النفوذ الترابي لمقاطعة جيليز بمدينة مراكش، ليجري نقل جثته إلى مستودع الأموات بحي باب دكالة، في انتظار إخضاعها لتشريح طبي، لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة. وانتقلت فرقة من عناصر الشرطة العلمية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش إلى مكان الحادث، لتكتشف جثة الضحية ممددة على الأرض وعليها آثار البرد والإهمال. وحسب مصادر هسبريس، فإن سبب الوفاة يعود إلى موجة البرد التي تجتاح مدينة مراكش خلال هذه الأيام، وتخلف ضحايا أغلبهم من المسنين الذين لم تعد لديهم الاستطاعة لمقاومة البرد والمرض، إضافة إلى المتشردين الذين لا مأوى يحميهم من تغير الأحوال الطقسية وقساوتها أحيانا. ولفتت المصادر إلى أن ظاهرة المتشردين الذين يبيتون في الأماكن المهجورة وقرب البنايات الدافئة تفاقمت في السنين الأخيرة بمدينة مراكش؛ بالنظر إلى مجموعة من العوامل أهمها الفقر والتفكك الأسري والأمراض العقلية والنفسية والتعاطي للمخدرات ومختلف المواد السامة.