نظم معهد "سرفانتيس" بالدارالبيضاء المؤتمر الثاني للإسبانية كلغة أجنبية في المغرب العربي، بحضور السفير الإسباني ريكاردو دياز هوشلينتر، إلى جانب أساتذة باحثين ومهتمين بالمجال. وكشف السفير الإسباني في ندوة احتضنها مقر المعهد، صباح اليوم الجمعة، أن الموسم الدراسي 2016/2017 عرف تسجيل "ما يقارب 12 ألف تلميذ في مختلف معاهد سيرفانتيس بالمغرب العربي، إلى جانب تقدم 2800 فرد لاجتياز امتحانات الحصول على دبلوم اللغة الإسبانية". وأوضح السفير الإسباني في كلمته أن الهدف من تنظيم هذا المؤتمر يكمن في جعله "أرضية لتشجيع التبادل والتجارب والأفكار في منطقة جغرافية مثل المغرب العربي التي لها قواسم مشتركة إلى جانب قربها من إسبانيا". وشدد السفير الإسباني على أن المؤتمر الثاني الذي ينظم بشراكة مع مؤسسة "التجاري وفا بنك"، و"المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الدارالبيضاءسطات"، يهدف إلى "الجمع بين مختلف العاملين في حقل تدريس اللغة الإسبانية كلغة أجنبية في المغرب العربي، بالمؤسسات التعليمية ودور النشر والباحثين وجمعيات السياحة اللغوية، وجل المهتمين، لخلق أرضية لمناقشة المشاكل والمصالح المشتركة المتعلقة بتدريس الإسبانية". وحسب المعطيات التي قدمها مسؤولو معهد "سرفانتس" فإن المغرب يعد البلد الثاني في العالم بعد البرازيل من حيث عدد المعاهد الإسبانية، إذ يتوفر على ستة مراكز بالدارالبيضاء، فاس، مراكش، الرباط، طنجة وتطوان. وأشار المصدر نفسه إلى أن المملكة المغربية تحتل المرتبة الأولى عالميا في ترتيب حجم الأنشطة الأكاديمية التي تنظم كل سنة. ووفق التقرير السنوي الصادر عن معهد "سرفانتس" فإن 22 بلدا تتحدث اللغة الإسبانية، حيث يوجد ما يقارب 572 مليون شخص يتحدثون هذه اللغة. كما تعد اللغة الإسبانية اللغة الأم الثانية من حيث عدد الناطقين بها بعد اللغة الصينية، إذ من بين 572 مليون ناطق بها يوجد 21.2 مليون شخص عبر العالم يدرسونها كلغة أجنبية. ويعرف المؤتمر الثاني من نوعه مشاركة مجموعة من الخبراء والباحثين في المجال، على رأسهم ألفارو غارثيا سانتا سيسيليا، دانيا لكاساني، ناتيفيداد هرنانديز وفتيحة بنلباه.