قال سهيل مطر الكتبي، سفير الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، إن احتفال بلاده في الثاني من دجنبر باليوم الوطني السادس والأربعين لتأسيسها، يعد مناسبة للتعبير عن الانتماء لتراب هذا الوطن، والفخر والاعتزاز بالقيادة الرشيدة التي عملت على الاستثمار في بناء الإنسان الإماراتي، ووضعته على قمة أولوياتها، ما مكنها من تحقيق التميز والاستقرار، والتنمية المستدامة". وأفاد السفير الإماراتي، ضمن تصريح توصلت به هسبريس، بأن اليوم الوطني لدولة الإمارات يمثل مناسبة للاحتفاء بإنجازات الدولة، ومسيرتها التنموية الشاملة"، مردفا أن "هذه الإنجازات تحققت في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، وجهود الإنسان الإماراتي الذي لم يأل جهداً في بناء مستقبل الدولة". وتابع الدبلوماسي الإماراتي "على صعيد الإمارات العربية المتحدة، تمكنت دولة الإمارات من وضع وإرساء أسس وقواعد الحكم الرشيد، وبناء المؤسسات الوطنية القوية والمستقرة، التي قامت على مبادئ ومعايير الشفافية والمساءلة، وسيادة القانون، والمواطنة الصالحة، ما جعل الإمارات واحة للأمن والاستقرار والحداثة والتسامح". وتطرق الكتبي إلى موضوع إطلاق "رؤية الإمارات 2021"، قائلا إنه يتضمن سبعة مبادئ عامة وسبع أولويات استراتيجية وسبع ممكِّنات إستراتيجية أيضاً، تستهدف الوصول إلى مجتمع متلاحم محافظ على هويته، ونظام تعليمي رفيع المستوى، ونظام صحي بمعايير عالمية، واقتصاد معرفي تنافسي، ومجتمع آمن وقضاء عادل، وبيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة، ومكانة عالمية متميزة. واسترسل المتحدث بأن "ما يعزز صواب المنهج والرؤية الاستراتيجية والخطط المدروسة التي رسمتها القيادة الرشيدة للعبور بالمجتمع الإماراتي إلى هذه المراتب المتقدمة، هو التقييمات الدولية المبنية على معايير عالمية ومنهج علمي رصين، أبرزها تقرير التنمية البشرية" الخاص ب"البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، الذي يصنف الإمارات ضمن فئة "الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدا". وعلى الصعيد الخارجي، يكمل الكتبي، اتسمت سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الخارجية منذ تأسيسها في عام 1971 بالحكمة والاعتدال والتوازن ومناصرة الحق والعدالة، استنادا الى أسس الحوار والتفاهم بين الأشقاء والأصدقاء واحترام المواثيق الدولية والالتزام بميثاق الأممالمتحدة واحترام قواعد حسن الجوار وسيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل النزاعات بالطرق السلمية. وأكمل قائلا "شهدت الإمارات العربية المتحدة انفتاحا واسعا على العالم الخارجي أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية مع العديد من الدول في مختلف قارات العالم بما عزز المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي. ولم يفت السفير الإماراتيبالرباط الإشادة بمستوى العلاقات الثنائية التي تجمع بلاده والمملكة المغربية، مشيرا إلى أن زيارة العمل والصداقة التي قام بها الملك محمد السادس الى أبوظبي لحضور افتتاح متحف اللوفر والمباحثات التي أجراها مع الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أعطت نفسا ودينامية جديدة للشراكة الإستراتيجية الإماراتية المغربية، والتي يتوقع أن تثمر في المستقبل القريب توقيع اتفاقيات جديدة وإطلاق مشروعات واعدة في مختلف أنحاء المملكة".