بعدما ولى عهد انتشار حشرة القمل بالمغرب، راسلت مجموعة من المؤسسات التعليمية الخاصة آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمدينة الدارالبيضاء من أجل الانتباه إلى أبنائهم، وفلْيِ شعر رؤوسهم بسبب ظهور القمل في صفوف التلاميذ. وبعد حالات إصابة بهذه الحشرة التي انتشرت في صفوف التلاميذ، خرجت أمهات عبر الفضاء الأزرق وأكدن أن القمل خلق حالة من الخوف لديهن، وأنهن يتعاملن بحذر شديد مع هذه الحشرة ويعتبرن وجودها في رأس أبنائهن فشلا كبيرا لهن في الرعاية. وأرجعت الأمهات ظهور هذه الحشرة إلى إهمال الجانب الصحي في المؤسسات التعليمية وداخل حجرات الدراسة، فضلا عن انتقالها من طفل إلى آخر. وقالت أمّ في تدوينة نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي تكتفي في مثل هذه الحالات بالتنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية، وترسل طبيبا تابعا لمكتب حفظ الصحة يكتفي بتقديم بعض الإرشادات والنصائح للأساتذة. يذكر أن المؤسسات التعليمية بمدينة مراكش قد أعلنت، قبل سنة من الآن، أن عدد المصابين بهذه الحشرة وصل إلى 100 تلميذ وتلميذة، تم عرضهم على طبيب الصحة المدرسية في المستوصف لتحديد أسباب الإصابة بهذه الظاهرة التي كانت شبه منقرضة منذ زمن لتعود إلى صفوف التلاميذ من جديد، وبشكل كبير وسريع.