كشفت يومية "الأخبار" في عددها الصادر لليوم الأربعاء، أن عددا من أمهات وآباء التلاميذ بمدينة فاس، توصلوا خلال الآونة الأخيرة، بإشعارات مكتوبة وتحذيرات شفهية من إدارات ومؤطرين بمؤسسات تعليمية، خاصة بالقطاع الخاص، تدعوهم إلى إيلاء عناية خاصة بصحة أبنائهم، عن طريق تفتيش رؤوسهم وثيابهم للحد من انتشار القمل. و من الملاحظ أن حالات الإصابات بالقمل شهدت انتشارا واسعا في صفوف التلاميذ و شكايات بعض الأمهات و تساؤلاتهم عن سبب ظهوره من جديد بالرغم من العناية المتوفرة لأبنائهم. و أضاف المصدر ذاته، أن هذه الإشعارات تأتي غداة وقوف هيئات تربوية وصحية على إصابة بعض التلاميذ والتلميذات بالقمل الذي يتكاثر وينتقل بسرعة بين الأطفال، وهو ما تأكد منه عدد من أولياء أمورهم، مستغربين كيف أصيب أبناءهم بهذه الظاهرة، التي اجتاحت المؤسسات التعليمية الخاصة بفاس. وتقول الجريدة إن هذه الظاهرة اجتاحت عددا من مؤسسات التعليم الخاص، بعدما اعتقد الكثير أن القمل انقرض منذ عقود عديدة، بفضل تحسين مستويات الصحة، وظهور مبيدات فعالة قضت على هذه الحشرة ومثيلاتها. و حيال هذا الوضع،تضيف الجريدة، تسود أجواء من الهلع والخوف في أواسط العديد من الأسر التي وجدت نفسها في مواجهة حالة صحية غير مستساغة، بالنظر إلى الحرج الناجم عن إثارة القمل الذي يقترن وجوده عادة بغياب النظافة والعناية الصحية بالصغار، وطرح هذا المشكل من جديد الشروط الصحية المتوفرة بعدد من مؤسسات التعليم الخاص، حيث أرجع عدد من أولياء التلاميذ السبب الرئيسي وراء إصابة أبنائهم إلى إهمال الجانب الصحي بالحجرات الدراسية والمرافق الصحية التابعة لها، في حين ذهب آخرون إلى اعتبار أن غياب لجن صحية دائمة بالمؤسسات التعليمة، مع محدودية المراقبة من لدن الإدارة التربوية للأوضاع الصحية لأبنائهم، يعد من أسباب انتشار هذه الأفة.