أنهت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بتامنصورت، اليوم السبت، تحقيقاتها الأولية التي باشرتها مع سائق حافلة لنقل المسافرين تم الاحتفاظ به رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، قبل إحالة قضيته على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش. وكان سائق الحافلة، الذي تم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية، يتولى سياقة الحافلة التي كانت متوجهة صباح الخميس الماضي نحو مدينة الجديدة، قبل أن تنقلب بوادي القصيب بتامنصورت على مستوى الجماعة القروية حربيل، مخلفة إصابة 35 راكبا من كلا الجنسين برضوض متفاوتة الخطورة، وفقدان رضيع في ربيعه الثاني بالوادي المذكور. وحسب مصادر هسبريس فإن عناصر الدرك الملكي قررت سحب رخصة السياقة الخاصة بسائق الحافلة وإرفاقها بمحضر الضابطة القضائية الخاص بالحادثة، في انتظار إحالة المسطرة على النيابة العامة، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحوادث. وأضافت المصادر نفسها أن الرضيع المفقود جراء انقلاب الحافلة في الوادي، بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة، ثم العثور عليه أمس الجمعة بالوادي المذكور على بعد حوالي 7 كيلومترات من مكان انقلاب الحافلة، بفضل المجهودات التي بذلتها فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية، ليتم انتشال جثته من الأوحال ونقلها إلى مستودع الأموات بباب دكالة. وكان 35 مصابا جراء انزلاق الحافلة المذكورة، بوادي القصيب بتامنصورت، داخل المجال الترابي لجماعة حربيل، غادروا مستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش بعد تلقيهم العلاجات الضرورية، بعد زوال اليوم نفسه، باستثناء والدة الرضيع الذي لقي مصرعه في هذه الحادثة المأساوية، وذلك من أجل إخضاعها لعلاج نفسي حتى تستعيد عافيتها.